يشهد مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته السابعة والثلاثين، الذي انطلق الأربعاء، في مدينة جرش التاريخية، مشاركةً سعودية واسعة، تتمثّل بهيئات التراث والمسرح والموسيقى، وتحلّ مصر ضيف شرف المهرجان لهذا العام.

وقالت وزارة الثقافية السعودية "إن مشاركة المملكة من خلال هيئاتها الثقافية، تعكس ما تمتلكه السعودية من غنى ثقافي، وفنونٍ أدائية تتناقلها الأجيال"، بحسب وكالة أنباء واس.

وتسجّل هيئة التراث السعودية حضورها من خلال فعاليات ثقافية، تركّز على عام الشعر العربي، عبر عرض مميّز تُستخدم فيه التقنيات الحديثة، وتبرز من خلاله النقوش الصخرية الأثرية المتعلقة بالشعر العربي، فضلاً عن معرض مصوّر لمواقع التراث العالمي المسجّلة لدى اليونسكو.

وتنظّم الهيئة معرضاً للحِرف والصناعات اليدوية المشتركة بين السعودية والأردن، يتضمن شرحاً مفصّلاً لأهمية كل حِرفة بطريقة عرضٍ مُبتكرة، من بينها حِرف السدو والنسيج، والقط العسيري، والمشغولات الخشبية، والمشغولات الفخارية والخزفيّة، وصناعة الجبسيات، والمشغولات النخيلية، وحياكة العقال، وحياكة وزَرْي البشوت .

 كما تُشارك هيئة المسرح والفنون الأدائية السعودية خلال الفترة من 27 إلى 30 يوليو، بثلاث فرق أدائية، تعكس تنوّع هذا النوع من الفنون في المملكة، وهي الدّحة، والرفيحي، والخبيتي، والينبعاوي، والسامري، والخطوة.

كما تنظّم الأوركسترا والكورال الوطني السعودي، حفلاً موسيقياً في بوليفارد العبدلي بالعاصمة عمّان. وستقدّم الفرقة الأدائية النسائية بمصاحبة الأوركسترا والكورال الوطني لونَيّ السامري والخطوة، فضلاً عن مشاركة ثلاثة مؤدين لفن الحكواتي.

 وتشارك هيئة الموسيقى السعودية في المهرجان، عبر إحياء حفل غنائي للفنان خالد عبدالرحمن الأحد في 30 يوليو.

وأشارت الوزارة إلى أن مشاركة السعودية في المهرجان، تأتي ضمن الجهود الحثيثة التي تقوم بها ممثّلة بالهيئات والكيانات الثقافية، "لتعزيز حضور الثقافة السعودية في الفعاليات العربية والعالمية، وتوطيد العلاقات الثقافية مع مختلف الدول، وتعزيز التبادل الثقافي الدولي ضمن رؤية السعودية 2030".

وتحلّ مصر ضيف شرف المهرجان هذا العام، كما أعلنت وزيرة الثقافة الأردنية هيفاء النجار، رئيسة اللجنة العليا لمهرجان جرش، الاثنين، مؤكدة على أهمية المهرجان "باعتباره ملتقى للإبداع العربي والعالمي على أرض الأردن".

وقالت "إن دورة هذا العام ستكون استثنائية نظراً لحجم ونوعية الفعاليات الفنية والثقافية، وتنوّع المشاركات العربية والأجنبية في المهرجان".