كشفت مصادر متطابقة، عن وفاة مواطن في الأربعين من العمر، داخل أحد السجون الحوثية بمحافظة إب، وسط اليمن، جراء الإهمال وعدم تلقيه أي رعاية طبية.

وقالت المصادر، إن سجينا بمديرية المخادر شمال إب، توفي نتيجة غياب الرعاية والاهتمام الطبي داخل السجن الحوثي، وسط مطالبات بالتحقيق في الحادثة، من قبل جهات محايدة.

المصادر أفادت بأن السجين المتوفي يدعى "هاني أحمد عبادي" وتم إيداعه سجن حوثي في مركز مديرية المخادر، في غرفة صغيرة مع 14 سجينا، وتردت حالته الصحية دون أن يتم الاستجابة لمطالبه بإنقاذه من الموت نتيجة الآلام والأوجاع التي عانى منها نتيجة بقائه في السجن الحوثي لأكثر من شهرين.

وأشارت المصادر، إلى أن "عبادي" عانى من نقص مادة الأكسجين وآلام حادة في كليتيه، وتم إيداعه السجن على الرغم من معرفة القائمين على السجن، بوضعه الصحي وخضوعه لعملية جراحية قبيل سجنه، ورفضهم نقله إلى أي سجن آخر أو منحه رعاية طبية.

وأكدت المصادر، أن سوء المعاملة وضيق المكان الذي كان يقبع فيه منذ أكثر من شهرين، وعدم منحه أي أدوية أو رعاية طبية، ساهمت في تردي وضعه الصحي حتى فارق الحياة.

وأشارت المصادر، إلى ضغوط حوثية كبيرة تمارسها على أسرة "عبادي" لدفنه دون أي إجراء تحقيق في الجريمة، بالرغم من رفض الأسرة ومطالبتها بالتحقيق في الحادثة.

وتأتي هذه الحادثة، بعد أسابيع من وفاة سجين يدعى "فيصل الصبري" داخل السجن المركزي بمدينة إب، جراء الإهمال وغياب الرعاية الطبية من قبل إدارة السجن.

ويطالب السجناء في مختلف مديريات المحافظة، بوضع حد لمعاناتهم جراء الإهمال الطبي والمعاملات السيئة التي يلاقونها من قبل إدارة السجن الخاضعة لميليشيات الحوثي الإرهابية.

وتمارس ميليشيا الحوثي الإرهابية، عمليات تعذيب نفسية وجسدية للمختطفين ونزلاء السجون، في مختلف مديريات المحافظة، وسبق وأن توفي العشرات من المختطفين جراء عمليات التعذيب الوحشية التي تمارسها الميليشيات بحق أبناء محافظة إب.