ارتفعت عدد ساعات انقطاع التيار الكهربائي في مدينة عدن يوم الثلاثاء، إثر انخفاض التوليد في محطات التشغيل بالعاصمة المؤقتة، بالتزامن مع قرب نفاد الوقود وفقا لما أفاد به المكتب الإعلامي لمؤسسة الكهرباء في المدينة الساحلية.

ووفق سكان محليين، فقد بلغت ساعات انقطاع التيار خمس ساعات، مقابل نحو ساعتي تشغيل، بما يعادل أكثر من 15 ساعة انقطاع وأقل من 8 ساعات تشغيل خلال اليوم الواحد، وهو ثاني أعلى معدل يومي لتراجع أداء التيار الكهربائي منذ سنوات.

وقال مصدر في مؤسسة الكهرباء بعدن، إنه من المرجح ارتفاع ساعات انقطاع التيار خلال الـ48 ساعة القادمة فيما إذا لم تتدخل السلطات الحكومية لرفد محطات التوليد في المدينة بكميات إسعافية من الوقود الذي قاربت الكميات الموجودة منه على النفاد. وفق ما نقله موقع "المصدر أونلاين".

وأضاف المصدر أن أي تعثر لوصول الوقود لمحطات التوليد سيضاعف المشاكل بفعل عدم توفر الوقود الكافي، وغياب الصيانة والمتابعة الدورية المنتظمة للأجهزة الفنية للمحطات، إلى جانب احتمالات بتضرر عدد كبير من محطات التوليد التي ضخ إليها الوقود المغشوش في الأسابيع الماضية.

ولم تصدر اللجنة المكلفة بالتحقيق في قضية الوقود المغشوش نتائجها حتى الآن.

ودعت المؤسسة العامة لكهرباء عدن مجلس القيادة الرئاسي ورئاسة الحكومة بسرعة التدخل لتأمين وقود محطات الكهرباء، لاسيما تلك التي بدأت فعلياً بخفض التوليد للحد الأدنى بعد أن أوشكت كمية وقود الديزل على النفاد.

ووفق إفادة مقتضبة لمركز الإعلام التابع للمؤسسة فإن محطة الرئيس بترومسيلة مازالت تعمل بـ 60 ‎ %‎ من قدرة التوربين الحالي، نتيجة لعدم توفر وقود النفط الخام بكمية تسمح تشغيله بطاقته القصوى، مؤكدة أنه رغم تكرار المناشدات لكافة الجهات المعنية إلا أنها تأسف للتجاهل وعدم التعاطي مع هذه المناشدات بجدية.

وأشارت المؤسسة إلى أن الوقود المتبقي يكاد يكفي لتشغيل محطات التوليد لساعات محددة وهو ما سيؤدي إلى إدخال المدينة بظلام دامس في حال توقفها عن الخدمة.