قالت الأمم المتحدة، السبت، إن السفينة البديلة لخزان "صافر" أبحرت من سواحل جيبوتي باتجاه سواحل الحديدة (غربي اليمن).

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد غريسلي إن السفينة Nautica " نوتيكا " أبحرت من جيبوتي، صباح السبت 15 يوليو/ تموز، الساعة التاسعة و45 دقيقة، في طريقها إلى الساحل اليمني على البحر الأحمر.

وأشار المسؤول الأممي- في تغريدة له على "تويتر"- أنه على متن السفينة، مضيفا أن عملية تفريغ النفط من "صافر" ستكون "الأسبوع المقبل".

ومطلع الشهر الحالي أعلنت الأمم المتحدة استكمال المرحلة الأولى من عملية إنقاذ الخزان العائم صافر، الراسي قبالة سواحل البحر الأحمر غربي البلاد، وهي المرحلة التي شملت فحص وتقييم الخزان.

ويوم الإثنين الماضي أعلن غريسلي الحصول على تصاريح من ميليشيا الحوثي للبدء بعملية نقل النفط الخام من خزان صافر إلى السفينة البديلة، ودعا المانحون للمساهمة في سد العجز المالي لتمويل خطة الإنقاذ والتي ستستغرق نحو أسبوعين.

وتتوزع خطة إنقاذ "الناقلة" على 4 مراحل تمتد لثمانية عشر شهرا، وفق المنظمة الأممية، التي قالت إنها ستحتاج إلى 144 مليون دولار لحل أزمة الخزان الذي ينذر بخطر تسرب 1.1 مليون برميل من النفط الخام قبالة ساحل اليمن.

وقلل خبراء من فعالية الحل الذي تسلكه المنظمة الأممية، وقال الخبير النفطي والمدير السابق لشركة "صافر" المهندس أحمد كليب، إن نتيجة الفحص الفني للناقلة أظهر أن "سماكة الحديد ماتزال ضمن معدل الأمان، وقياسا فهي أمتن من السفن الحديثة" في إشارة إلى إمكانية تدهور الناقلة الجديدة بشكل أسرع من السابقة وعودة التهديد من جديد خلال بضع سنوات.

وأضاف- في تغريدة سابقة على تويتر-: "قلنا وما زلنا نقول إن الحل الجذري لمشكلة الميناء العائم صافر هو في تفريغ النفط الخام من خزاناتها إلى ناقلة أخرى ومغادرة المنطقة"، وتابع: "لا أريد أن أقلل من جهود أحد، لكن لو تمت الوساطة فقط لإدخال فرق فنية لقياسات السماكة ونسبة الأكسجين كما كان في السابق لكفى، خاصة وأن الحل المطروح (المكلف) هو لشراء الوقت فقط".

وصافر هي ناقلة نفط يمنية عائمة قبالة الحديدة منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي وإليها يرسل نفطا عبر أنبوب يمتد من مأرب، حيث ينقل منها إلى سفن الشحن، وهو الأمر الذي توقف عقب سيطرة ميليشيا الحوثي عليها أواخر 2015، وتوقفت معه عمليات الصيانة اللازمة لبقاء الخزان، وسط تحذيرات أممية ودولية من مخاطر ذلك.