قُتل، أمس الإثنين 10 يوليو/ تموز مشرف يتبع ميليشيا الحوثي الإرهابية يدعى عادل قوزع، بنيران أحد أقاربه في قرية بيت ردمان بمديرية مدينة المحويت.

وقالت مصادر محلية إن المشرف الحوثي المثير للجدل قُتل بنيران أحد أبناء عمه يدعى (صادق قوزع) والذي كان قد أصيب بإعاقة دائمة بنيران المشرف ذاته، ولم يلق إنصافا من ميليشيا الحوثي التي توفّر حماية وحصانة مركزية للمشرفين.

وأوضحت المصادر لمركز المحويت الإعلامي، أن المشرف الحوثي عادل قوزع، تعمّد إطلاق النار المباشر على ابن عمه قبل عامين في نفس القرية، ما أدى لإصابته بجروح بليغة وخطيرة في الركبة واليد وأجزاء أخرى من جسمه، وتسبب بإعاقته كلياً.

وأضافت أن المواطن صادق قوزع، الذي ينتمي لنفس عائلة المشرف، كان قد حاول طيلة سنتين لدى القيادات الحوثية لإنصافه من ابن عمه الذي يعمل مشرفاً للميليشيات إلا أنها استمرت في مماطلته وتوفير الحماية للمشرف، ما اضطرّه اليوم للانتقام بقتل المشرف الحوثي بعد استنفد كل سبل الإنصاف.

وذكرت مصادر أخرى مطلعة، أن المشرف الحوثي (عادل قوزع)، كان يستخدم نفوذه الميليشيات للفتك بالمواطنين في المنطقة بما فيهم أقاربه، مستغلًا الحصانة التي تمنحها الميليشيات الحوثية لمشرفيها والصلاحيات الواسعة بما فيها القتل المباشر.

وأكدت المصادر التي فضّلت عدم الكشف عن هويّتها لأسباب أمنية، أن القيادات الحوثية لم تتخذ أي إجراءات لمحاسبة مشرفها عادل قوزع أو ضبطه بعد ارتكابه الجريمة بحق ابن عمه "صادق" وهو ما دفع الأخير تحت ضغط ألم الإصابة والإعاقة وخيبة الأمل من الإنصاف لارتكاب جريمة القتل.

وعرف المشرف الحوثي عادل قوزع، خلال السنوات الماضية، بتطرّفه وتعصّبه المفرط للميليشيات الحوثية، ونشاطه في إخضاع المواطنين للأفكار الحوثية وحشدهم إلى جبهات القتال التابعة لها.

ومؤخّراً تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصوّرة للمشرف عادل قوزع، وهو يلقي محاضرة لمجموعة من أتباع الميليشيات ويعدهم بأنهم سيتناولون القات بجوار علي ابن أبي طالب في الجنة، وهو ما أثار سخرية واسعة على منصات التواصل.

وتزايدت حالة التذمّر والسخط الواسع في أوساط السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية بسبب تزايد جرائم المشرفين وتسلّطهم بالقوّة على حياة المواطنين وأموالهم وممتلكاتهم، مستغلين الحصانة والحماية التي توفّرها الميليشيات لمشرفيها والذين تستخدمهم لإخضاع المجتمع لأفكارها وجمع الأموال الطائلة من خلال الجبايات المتكررة.