واصل الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف ثانيا عالميا والكازاخستانية إيلينا ريباكينا حملة الدفاع عن لقب بطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، ببلوغهما ربع النهائي بفوز الاول على البولندي هوبرت هوركاتش 7-6 (8-6) و7-6 (8-6) و5-7 و6-4، والثانية على البرازيلية بياتريز حداد مايا 4-1 ثم بالانسحاب بسبب الإصابة الإثنين.

واستكمل ديوكوفيتش مواجهته ضد هوركاتش أمس بعدما توقفت الأحد بسبب قانون منع اللعب بعد الساعة الحادية عشرة ليلا (العاشرة بتوقيت غرينيتش)، وكانت النتيجة تقدم الصربي بمجموعتين نظيفتين بنتيجة واحدة 7-6 (8-6).

ونجح هوركاتش الاثنين في حسم المجموعة الثالثة بعدما كسر ارسال ديوكوفيتش في الشوط الثاني عشر 7-5، لكن الصربي رد التحية في الشوط السابع من الرابعة وتقدم 4-3 قبل ان يحسمها 6-4.

وهي الـ14 التي يبلغ فيها ديوكوفيتش ربع النهائي في ويمبلدون والـ56 في الغراند سلام مقابل 58 للسويسري روجيه فيدرر صاحب الرقم القياسي.

وهو الفوز الـ90 للصربي في 100 مباراة في ويمبلدون حيث يسعى الى اللقب الخامس تواليا والثامن في البطولة الانكليزية لمعادلة الرقم القياسي في عدد الألقاب الموجود بحوزة فيدرر، والتتويج باللقب الكبير الـ24 في مسيرته الاحترافية لتعزيز رقمه القياسي في البطولات الاربع الكبرى ومعادلة الاسترالية مارغريت كورت في منافسات الفردي لدى الرجال والسيدات منذ عام 1973.

وقال ديوكوفيتش الذي حقق فوزه الـ32 تواليا في ويمبلدون والـ43 تواليا على الملعب الرئيسي ""يجب تهنئة هوبرت على مباراته الرائعة. لقد قدم أداء رائعًا"، مضيفا "بصراحة لا أتذكر المرة الأخيرة التي شعرت فيها بهذا الضعف في الإرسال. لديه أفضل إرسال في العالم ومن الصعب قراءته على أحد أسرع الملاعب في الرياضة. لم يكن الأمر ممتعًا بالنسبة لي".

وتابع "أشعر بارتباط كبير مع هذا الملعب (الرئيسي)، كل مباراة أفوز بها، وفي كل مرة أخطو فيها إلى الملعب أشعر بثقة أكبر لخوض المباراة وآمل أن تستمر علاقة الحب لفترة طويلة".

ولم يخسر ديوكوفيتش (36 عاما) في الملعب الرئيسي منذ نهائي 2013، كما أنه لم يخسر في ويمبلدون منذ سقوطه في ربع النهائي في عام 2017.

ويلتقي صاحب 352 فوزا في البطولات الكبرى، مع الروسي أندري روبليف السابع.

وعن مواجهته، قال الصربي "إنه لاعب مختلف عن هوركاتش بالتأكيد. ضرباته قوية جدًا وسريعة جدًا، يحب قيادة تبادل الكرات. لن أتحدث كثيرًا عن التفاصيل التكتيكية، سأحتفظ بذلك لنفسي".

الكاراس للمرة الأولى في ربع النهائي

وحجز الإسباني كارلوس ألكاراس الأول عالميا بطاقته الى ربع النهائي للمرة الاولى في مسيرته الاحترافية بفوزه على الإيطالي ماتيو بيريتيني وصيف العام قبل الماضي 3-6 و6-3 و6-3 و6-3 في 185 دقيقة.

وحقق الإسباني (20 عاما) أفضل من مشاركته الاولى العام الماضي عندما خرج على يد الايطالي الاخر يانيك سينر، وضرب موعدا مع الدنماركي هولغر رونه السادس والفائز على البلغاري غريغور ديميتروف 3-6 و7-6 (8-6) و7-6 (7-4) و6-3.

ويسعى ألكاراس الذي توج بلقبه الاول على الملاعب العشبية عندما توج في كوينز الانكليزية قبل انطلاق ويمبلدون، الى لقبه الكبير الثاني بعد فلاشينغ ميدوز 2022.

وكسب بيريتيني المجموعة الاولى 6-3 في 42 دقيقة بعدما كسر إرسال الإسباني في الشوط الثامن، لكن ألكاراس رد التحية في الشوط الرابع من المجموعة الثانية (3-1) قبل ان ينهيها في صالحه 6-3 في 40 دقيقة.

وكسر ألكاراس إرسال بيريتيني في الشوطين الثالث والتاسع من المجموعة الثالثة وأنهاها في صالحه 6-3 في 47 دقيقة.

وانتظر الماتادور الشوط الثامن للمجموعة الرابعة وكسر ارسال الايطالي فتقدم 5-3 قبل أن ينهيها في صالحه 6-3 في 56 دقيقة.

وقال الكاراس "كنت أعلم أن الأمر سيكون صعبًا، لكنني كنت أعرف أنني سأحظى بفرصتي بشرط أن أبقى مركزًا".

واضاف "أردت حقًا الوصول إلى ربع النهائي بعد الخسارة في الثمن العام الماضي. لكنني الآن أريد المزيد!".

وفك الروسي دانييل مدفيديف الثالث عقدته في ويمبلدون وبلغ ربع النهائي للمرة الأولى، مستفيداً من انسحاب منافسه التشيكي ييري ليهيتشكا بسبب الإصابة.

وحسم مدفيديف المجموعتين الأولى والثانية 6-4 و6-2 توالياً، قبل أن ينسحب منافسه بسبب إصابة في القدم اليمنى.

ويلتقي بطل فلاشينغ ميدوز 2021 الأميركي كريستوفر يوبانكس الفائز على اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس الخامس 3-6 و7-6 (7-4) و3-6 و6-4 و6-4.

مواجهة ثأرية لجابر ضد ريباكينا

ولدى السيدات، اكتفت ريباكينا الثالثة عالمياً بخوض أربعة أشواط فقط قبل أن تنسحب منافستها حداد مايا بسبب إصابة في أسفل الظهر.

وقالت وصيفة أستراليا هذا العام "ليس من السهل أبداً أن تنتهي مباراة بهذا الشكل. آمل ألا يكون الأمر خطيراً. إنه أمر مؤسف جداً بالنسبة لبياتريز. آمل أن تتعافى وأنا سعيدة وحسب بخوض دور آخر".

وتلتقي ابنة الـ24 عاماً في ربع النهائي الرابع لها في البطولات الكبرى، مع وصيفتها التونسية أنس جابر السادسة التي بلغت ربع النهائي للعام الثالث تواليا بفوزها على التشيكية بترا كفيتوفا التاسعة وبطلة ويمبلدون مرتين 6-0 و6-3 في 63 دقيقة.

وضربت جابر التي بلغت اول نهائي كبير في مسيرتها الاحترافية العام الماضي في ويمبلدون، بقوة في المجموعة الاولى وحسمتها نظيفة في 22 دقيقة بعدما كسرت إرسال بطلة نسختي 2011 و2014 في الأشواط الاول والثالث والخامس.

وتابعت "وزيرة السعادة" التي خسرت نهائي فلاشينغ ميدوز العام الماضي أيضا، أفضليتها في المجموعة الثانية وكسرت إرسال التشيكية في الشوطين الثالث والخامس وتقدمت 4-1، بيد أن كفيتوفا ردت التحية في السادس مقلصة الفارق الى 2-4 ثم 3-4، قبل أن تفعلها جابر للمرة الثالثة في المجموعة والسادسة في المباراة بكسر ارسال التشيكية في الشوط التاسع وحسم المجموعة 6-3.

وهو الفوز الثاني لجابر على كفيتوفا في 6 مواجهات بينهما حتى الان، وثأرت التونسية لخسارتها امام التشيكية في الدور الاول للبطولة ذاتها عام 2019.

وقالت جابر: "أنا أحب كل لحظة أتواجد فيها هنا وليس لديكم (الجماهير) أي فكرة عن الطاقة التي تجلبونها إلي وأريد فقط الفوز في كل مباراة حتى أتمكن من رؤيتكم في اليوم التالي".

وعن مواجهتها الثأرية لريباكينا، أكدت التونسية التي سقطت في نهائي العام الماضي بخسارتها المجموعتين الثانية والثالثة بنتيجة واحدة 2-6 بعدما كسبت المجموعة الاولى 6-3 "أنا على الأرجح سأنتقم. لقد كانت مباراة نهائية صعبة العام الماضي، وستجلب الكثير من الذكريات".

وأضافت "آمل أن ألعب مثل اليوم وأن أفوز لأنها لاعبة رائعة".

والتقت جابر وريباكينا 4 مرات حتى الان وتقاسمتا الفوز مرتين لكل منهما.

وبلغت الدور ذاته أيضا البيلاروسية أرينا سابالينكا الثانية بفوزها على الروسية إيكاترينا ألكسندروفا 6-4 و6-0.

وتلتقي سابالينكا التي خرجت من نصف النهائي عام 2021، مع الأميركية ماديسون كيز التي عادت من بعيد وأنهت مشوار الروسية الواعدة ميرا أندرييفا (16 عاما) وحرمتها من أن تصبح أصغر لاعبة تصل الى ربع نهائي بطولة ويمبلدون منذ 26 عاماً، بالفوز عليها 3-6 و7-6 (7-4) و6-2.

من جهة أخرى أفاد منظمو بطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، أنهم لا يعتزمون إصدار بيانٍ بشأن صافرات الاستهجان التي صدرت الأحد ضد البيلاروسية فيكتوريا أزارنكا بعد خسارتها أمام الأوكرانية إيلينا سفيتولينا في ثمن النهائي.

وحسمت سفيتولينا المباراة بثلاث مجموعات في وقت متأخر من مساء الأحد، لتتواجه في ربع النهائي مع البولندية إيغا شفيونتيك المصنفة أولى عالمياً.

وكما جرت العادة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، رفضت سفيتولينا مصافحة أزارنكا بعد المباراة لأن بيلاروس حليفة روسيا.

ورغم معرفتها بأن سفيتولينا لن تصافحها، مدت أزارنكا يدها تجاه منافستها كبادرة احترام، لتخرج بعدها من الملعب تحت صافرات استهجان صدرت من بعض الحاضرين في مدرجات البطولة الإنكليزية التي حرمت الروس والبيلاروس من المشاركة في البطولة العام الماضي بسبب الغزو.

واعتبرت أزارنكا، الفائزة ببطولة أستراليا المفتوحة عامي 2012 و2013، أن معاملتها بهذه الطريقة "ليست عادلة"، مضيفة "أعتقد أنها كانت مباراة رائعة في كرة المضرب. إذا أراد الناس التركيز وحسب على المصافحة أو الجمهور الذي كان مخموراً الى حد كبير ويوجه صافرات الاستهجان في النهاية، فهذا أمر مؤسف".

وطالبت أزارنكا من مسؤولي اللعبة تفسير موقف اللاعبين واللاعبات الأوكرانيين الذين يرفضون مصافحة نظرائهم الروس والبيلاروس، لكن المديرة التنفيذية لنادي عموم إنكلترا المسؤول عن تنظيم بطولة ويمبلدون سالي بولتون قالت الإثنين إنه لا توجد أي نية لإصدار بيان بهذا الشأن.

ورأت أنه "تاريخياً في كرة المضرب، القرار التي يتخذه اللاعب بشأن كيفية تصرفه بعد المباراة هو قرار شخصي، وأعتقد أننا لا نريد حقاً البدء في أن نفرض (على اللاعبين) ما يجب فعله".

واعترفت بأنه من المستحيل السيطرة على الجماهير، داعيةً الى التركيز على الناحية الرياضية.

قد يكون هناك خمسة ممثلين لروسيا وبيلاروس في ربع نهائي البطولة الإنكليزية بعد عام على منعهم من المشاركة.

وسُئلت بولتون عن شعور المنظمين حيال تسليم الكأس الى لاعب أو لاعبة من إحدى البلدين، فأجابت "عندما اتخذنا القرار في وقت سابق من هذا العام بقبول مشاركة الروس والبيلاروس، فكرنا جيداً في كل هذه الأشياء. وبعدما قررنا السماح بمشاركتهم، نشعر بالارتياح حيال حدوث ذلك".