التأهيل العلمي بجانب التفوق الرياضي، هو ثمرة لثقافة ذاك النجم و تلك الموهبة، وهو بالمقابل ضمان مستقبل كريم لحياة خالية من التسول و الاتكال على نجومية غابرة عند مسئولي رياضتنا الذين لا يتفقدوا او يكرموا نجوم سادت، إلا بعد موتها، وعاده بعد وساطات ونداءات عبر مواقع التواصل الاجتماعي والقبيلة وجاه الله وعند الله وعندك .

فيضطر ذلك المسئول او الوزير او الشيخ الاتحادي، لحفظ ماء الوجه من جهه و للشهرة والتلميع من جهة اُخرى، وهذا كله ليس لتاريخ ذلك النجم وعطاءه ومشوار حياته الحافلة بالإنجازات الكروية مع ناديه او المحافل الدولية مع المنتخبات الوطنية بأختلاف مسمياتها .

وإنما للخلاص من دوشة الدماغ ونداءات الإعلاميين والصحفيين و توسلات سماسرة حب الخير للغير، القريبين من بطانة ذلك المسئول، لا اقل ولا اكثر .

مأساة يعيشها نجومنا والعديد من مواهبنا الرياضية و التي ذُبحت من الوريد للشريان التاجي، قبل نجوميتهم، فما بالكم باستمرارهما وبزوغ اسمائهم قبل الاعتزال الغير مقرون بالتأهل العلمي .

ولكن الكابتن بليغ القباطي، لاعب نادي السهام الرياضي بمحافظة تعز، ابى ان يكون ضمن ذلك الطابور، لسماعة لتلك المأسي والويلات الذي عاناها نجومنا الكبار ولا داعي لذكر اسم واحد منهم، فالجميع يعرفهم على مستوى الوطن .

الكابتن بليغ القباطي، أنهى دراسته الجامعية وتحصل على شهادة البكالوريوس بتقدير امتياز تخصص محاسبة، وبذلك لا ولن يحتاج لنظرة عطف او التفاته احسان من هذا المسئول او ذاك الشيخ، او شلة حسب الله .

نبارك للكابتن بليغ القباطي هذا التفوق العلمي، و نهنيه بهذا الانجاز الرائع بجانب نجوميته وموهبته الرياضية الفذه، وهي بالمناسبة تهنئة مقدمة من الاستاذ محمد عبده الكريمي، رئيس نادي السهام الرياضي بمحافظة تعز، و الطاقم الفني للفريق الاول والإداري وكل منتسبي النادي على وجه العموم، والى الأمام يا بليغ السهام .