نفذ وفد من قيادة وزارة الدفاع، الأربعاء الخامس من يوليو، زيارة ميدانية إلى جبهات محافظة الضالع، بتكليف من وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري.

واطلع الوفد الذي يرأسه اللواء الركن فضل حسن قائد المنطقة العسكرية الرابعة، ويضم العميد الركن ناجي عباس نائب رئيس هيئة العمليات والعميد الركن ناصر عبدالرب مدير دائرة الاستخبارات العسكرية، على أحوال الأبطال المقاتلين من منتسبي محور وجبهات الضالع.. ناقلًا لهم تحيات وتهاني القيادة العسكرية بمناسبة عيد الأضحى المبارك.

واستمع الوفد من قائد محور الضالع، إلى شرح مفصل حول مستجدات الأوضاع الميدانية والتصعيد الإرهابي الحوثي، مشيدًا بالصمود الأسطوري والتضحيات الجسيمة والجاهزية القتالية العالية التي يتمتع بها الأبطال في مختلف جبهات الضالع لمواجهة اعتداءات ميليشيا الحوثي الإرهابية، منوهًا إلى المزيد من التلاحم والتماسك والتنسيق المشترك لردع هذه الميليشيات.

وفي سياق متصل، عقد قائد المنطقة العسكرية الرابعة، لقاء موسعا ضم قيادة العمليات المشتركة والمحور والحزام الأمني بالمحافظة وقيادة جبهة مريس، إلى جانب العديد من قيادة الوحدات العسكرية بالجبهة، للوقوف أمام استمرار تصعيد ميليشيا الحوثي الإرهابية في جبهة الضالع وجهود التصدي لها ومواجهتها.

وأظهر اللقاء، مدى التعاون والتنسيق المشترك وتوحد قيادات ومنتسبي مختلف الوحدات لمواجهة اعتداءات ميليشيا الحوثي وهو ما يظهر جليًا في تماسك وقوة ووحدة جبهة الضالع.

وكان في استقبال الوفد، قائد محور الضالع العميد هادي العولقي، ورئيس العمليات المشتركة للمحور العميد عبدالله مهدي سعيد، ومدير أمن المحافظة العميد أحمد القبة، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية.

وفي السياق ذاته كشفت مصادر دبلوماسية: عن رفض ميليشيا الحوثي حتى الآن جميع المساعي الرامية إلى توقيع اتفاق هدنة طويلة الأمد، والانتقال نحو تنفيذ خارطة السلام.

وأكد أن الميليشيات الحوثية تتهرب من الالتزام بفتح الطرق بين المحافظات خاصة تعز، إضافة إلى تنفيذ اتفاق الأسرى وفق قاعدة "الكل مقابل الكل".

ولفت إلى أن الميليشيات لا تريد الالتزام بأي من بنود الاتفاقات، التي أبرمت خلال المفاوضات السابقة مع الأمم المتحدة والوسطاء العمانيين والسعوديين، حتى في ظل مساعي إيران الأخيرة.

وأشار إلى أن ميليشيا الحوثي تضع شروطا عدة؛ من بينها صرف مرتبات الموظفين في مناطق سيطرتها وفق كشوفاتها الحالية، والاعتراف بها كطرف وممثل وحيد لليمنيين، للتفاوض مع التحالف بقيادة السعودية.

وفي وقت سابق هددت الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا الميليشيات بالعودة إلى القتال بعد أن رفضت كل جهود السلام وفرضها شروط جديدة تخدم مشروعها الإرهابي الطائفي المدعوم من إيران وتثبيت انقلابها العسكري على الدولة.

وكانت مصادر عسكرية يمنية قد كشفت عن تحركات وتعزيزات حوثية رصدها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في عدد من الجبهات القتالية في كلا من مأرب، والجوف، وتعز. والضالع، والساحل الغربي.