كرم الشيخ حمود سعيد المخلافي رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، الجرحى المشلولين بتسليمهم 50 باصاً، الأحد، في حفل أقامه معهد احتراف للتدريب والتأهيل لأسر الشهداء والجرحى بشارع جمال وسط مدينة تعز.

 وقال رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية الشيخ حمود سعيد المخلافي، "إن التحشيد الذي تقوم به ميليشيا الحوثي ليس بجديد وأن قطيع الحوثي وحشوده دوماً تعود من تعز بالتوابيت على يد المدافعين عن مدينتهم ووطنهم".

وأضاف -في كلمة ألقيت نيابة عنه- بحفل تكريمي للجرحى المشلولين، "أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهات تعز لكل معتدي بالمرصاد، وأن أبناء تعز كانوا ولازالوا الحامي الأمين للمدينة وللجمهورية والثوابت الوطنية".

وأهاب رئيس المجلس الأعلى برجال المقاومة الشعبية والجيش الوطني إلى اليقظة الكاملة، مشيداً بصمودهم واستبسالهم خلال الفترة السابقة التي سطروا فيها ملاحم بطولية.

مؤكداً أن تعز عاصمة الجند رائدة النضال والتضحية ستظل صامدة قوية وعصية على الانكسار حتى تحقيق جميع أهدافها واستعادة الدولة على كل تراب الوطن.

وأشاد وكيل أول محافظة تعز، الدكتور عبد القوي المخلافي، بما يقدمه رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية من دعم للجرحى وأسر الشهداء ومعالجتهم ورعايتهم وإعانتهم على مواجهة مشقة الحياة ومخرجات المعاناة الناجمة عن الحرب والحصار المفروض على المحافظة منذ أكثر من 8 أعوام .

معتبرا أن مشاريع التمكين الاقتصادي سيكون لها نتائج مستدامة في تحسين سبل المعيشة للجرحى المشلولين بجانب ما يقدمه من مشاريع وبرامج إنسانية كونهم يشكلون أولوية مهمة للشيخ حمود سعيد المخلافي.

من جانبه شكر الناطق باسم محور تعز العسكري، العقيد عبد الباسط البحر، مشروع تقديم 50 باصا للجرحى المشلولين ومساعدتهم في تحسين أحوالهم المعيشية، لافتاً إلى ما قدمه الشيخ المخلافي من بداية المقاومة من علاج الجرحى في الداخل والخارج ورعايتهم باستمرار ومشاريع متعددة لتحسين حالة أسر الشهداء والأخذ بيدهم لإعالة أسرهم.

مضيفا، أن مثل هذه المشاريع الكبيرة تخدم الجرحى وترتقي بأحوالهم من الفاقة والحاجة إلى التمكين والاكتفاء وهي مشاريع إنسانية قبل أن تكون مشاريع اقتصادية مثمرة.

وفي كلمة عميد الجرحى العقيد وهيب الهوري، عبر عن شكره وتقديره نيابة عن أسر الجرحى والشهداء للشيخ حمود سعيد المخلافي، لتبنى هذه المشاريع الاستراتيجية التي اهتمت بهذه الشريحة تكريما وتقديرا لما قدموه من تضحية خالدة لأجل تعز وكرامة أبنائها وحريتها قائلا: "نتقدم بالشكر الكبير والعرفان والتقدير لرئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية الذي حمل على عاتقه هم الجرحى وأسر الشهداء وتحسين أحوالهم المعيشية في ظل الخذلان والتجاهل لمعاناتهم وأوضاعهم السيئة".

وأكد الهوري، أن هذه المشاريع تشكل دعما معنويا لكل المقاتلين والجرحى ولكل أبناء المحافظة الذين كان لهم أدوار بطولية في الدفاع عن عزة وكرامة تعز.

من جهتها أكدت مديرة معهد احتراف حياة الذبحاني، أن تسليم الباصات للجرحى المشلولين لإعالة أسرهم وذلك ضمن مشاريع التمكين الاقتصادي للجرحى وأسر الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم وأجزاء من أجسادهم في معارك العزة والكرامة من أجل حماية تعز والدفاع عن أبنائها، وأن هناك منظومة مشاريع مستقبلية لخدمة الجرحى وأسر الشهداء سيقدمها الشيخ حمود سعيد المخلافي للنهوض بأوضاع الجرحى والشهداء وتحسين معيشتهم.

وقالت "الذبحاني"، "إن المعهد يهدف من خلال مشاريع التمكين الاقتصادي إلى نقل الجرحى المستهدفين من الاحتياج إلى الإنتاج ومن الحاجة إلى العطاء وكسر شبح الإعاقة والانطلاقة لآفاق حياة جديدة تملؤها العزيمة والإصرار والتحدي".

من جانبهم عبر الجرحى المشلولون عن سعادتهم الغامرة ودعمهم من خلال هذا المشروع الاستراتيجي الذي يسهم بشكل مباشر ويعمل على مساعدتهم للخروج من دائرة الحاجة والبطالة والمعاناة ألى تحقيق الاكتفاء الذاتي شاكرين اهتمام وجهود رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية لخدمة الجرحى وأسر الشهداء ورعايتهم.

ويذكر أن معهد احتراف هو مشروع إنساني خيري يقدم خدمات التدريب والتأهيل للمتدربين من أسر الشهداء والجرحى المعاقين والأسرى، بأحدث التقنيات والوسائل التكنولوجية الحديثة وذو كادر تدريبي ذات خبرة وكفاءة عالية.

هذا وحضر حفل التكريم عدداً من قيادات السلطة المحلية والمقاومة الشعبية والجيش الوطني والوجاهات الاجتماعية وجمع من أسر الشهداء والجرحى والأسرى بالمحافظة.