أكدت الولايات المتحدة، الأربعاء، دعمها استقلالية البنك المركزي اليمني، داعية إلى "الكف عن انتهاك دوره في تحقيق الاستقرار الاقتصادي" بالبلاد.

جاء ذلك خلال لقاء جمع السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، ومحافظ البنك المركزي أحمد المعبقي، في العاصمة السعودية الرياض.

وقالت السفارة الأمريكية لدى اليمن -في تغريدة على تويتر- إن السفير فاجن، أعرب خلال اللقاء عن "دعم الولايات المتحدة لاستقلالية البنك (المركزي اليمني)".

ودعا السفير الأمريكي إلى "عدم انتهاك حرمة البنك في أداء دوره الأساسي في استقرار الاقتصاد اليمني"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

ومنتصف الشهر الجاري، قال محافظ البنك المركزي أحمد غالب المعقبي، إن الخلافات السياسية الموجودة داخل الحكومة وداخل مجلس القيادة الرئاسي وبين المكونات كلها سبب رئيسي لاضطراب سوق النقد في مناطق سيطرة الحكومة وتؤثر على معيشة وحياة الناس.

وأكد محافظ البنك المركزي في مقابلة مع التلفزيون الرسمي (اليمن الفضائية)، أن الخلاف السياسي غير المنضبط يؤثر على قيمة العملة وعلى عمل البنك المركزي بشكل كبير، ثم يأتي بعدها العوامل الاقتصادية، وعوامل الحرب الاقتصادية.

واتهم المعقبي، طرفا في الحكومة والمجلس الرئاسي-لم يحدده- بمحاولة إفشال إجراءات البنك المركزي، مشيراً إلى قرار تحرير سعر الصرف الجمركي والذي جرى إقراره في المجلس الاقتصادي لإقراره عام 2022: للأسف هذا الطرف أقره في المجلس الاقتصادي وفي اجتماع الحكومة ثم خرج يعارضه في السوق ليكسب شعبية، والجهات المسؤولة عن الإيرادات هي من تتولى حملة الإجراءات التصحيحية.

وواصل الريال اليمني تراجعه أمام سلة العملات الأجنبية في مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً.

وقبل نحو أسبوع، قرر محافظ عدن، أحمد حامد لملس (قيادي بالمجلس الانتقالي)، منع تحويل إيرادات المحافظة إلى البنك المركزي، متهما الحكومة بـ"إهمال توفير الخدمات للعاصمة المؤقتة، بما في ذلك التيار الكهربائي"، قبل أن يتراجع عن قراره.

والأحد، نفت الحكومة اليمنية اتهامات محافظ عدن، قائلة إن "ما تنفقه على الكهرباء في عدن يمثل نحو 60 بالمئة من إنفاقها على القطاع بشكل عام في كل المحافظات المحررة (الواقعة تحت سيطرتها).