أكد وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبداللهيان" أنه أجرى محادثات بناءة مع نظيره العُماني "بدر البوسعيدي" الذي تُجري بلاده وساطة لإنهاء الحرب في اليمن.

جولة "عبداللهيان" الخليجية التي ستشمل أيضا الكويت والإمارات تأتي بعد أيام من زيارة وزير الخارجية السعودي "فيصل بن فرحان" طهران للمرة الأولى.

وأفادت وكالة الأنباء العُمانية بأن "البوسعيدي" أكد أن زيارة عبد اللهيان الأخيرة تأتي بهدف مواصلة واستمرار المشاورات بين الجانبين والتعاون في كثير من الملفات ذات الطابع الثنائي، مشيرا إلى التوافق الكبير في الرؤى بين البلدين في عدد من الموضوعات.

وفي وقت سابق، انعقدت مباحثات إيرانية حوثية في العاصمة العمانية مسقط ناقشت تطورات الأوضاع في اليمن.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية إرنا، إن وزير خارجية طهران "حسين أمير عبداللهيان" التقى الناطق باسم ميليشيا الحوثي "محمد عبدالسلام" في مقر السفارة الإيرانية في مسقط، وعقد معه جولة مباحثات حول الأوضاع في اليمن، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

والثلاثاء، وصل عبد اللهيان على رأس وفد إلى مسقط، المحطة الثانية من جولته بالخليج العربي التي بدأها الثلاثاء بزيارة قطر.

ومنذ شهور تتكثف مساعٍ إقليمية ودولية لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفود سعودية وعمانية إلى صنعاء، إضافة إلى تحركات أممية ودولية متعددة للدفع بعملية السلام.

من جهتها.. كشفت مصادر مقربة من ميليشيا الحوثي عن دور سلطنة عُمان في الترتيب لزيارة وفد حوثي إلى المملكة بقيادة أحد مسؤولي الميليشيات العسكريين.

وأكدت المصادر أن القيادي في الميليشيا "يحيى الرزامي" المسؤول عن تنفيذ عملية وقف إطلاق النار بين الميليشيات والسعودية توجه في وقت سابق إلى جدة بمعية قيادات أخرى، وقد يعقد لقاءات مع السفير السعودي "محمد آل جابر"، مشيرة إلى أن الزيارة جاءت بعد تعثر المفاوضات بين الجانبين؛ بسبب خلافات الطرفين بشأن طريقة تنفيذ الاتفاق الأولي.