أكّد النجم كريستيانو رونالدو أنه "لن يتخلّى أبدا" عن اللعب مع منتخب البرتغال، في الوقت الذي خاض مباراته الدولية رقم 200 أمام آيسلندا، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس أوروبا 2024.

وسجّل اللاعب البالغ من العمر 38 عاما رقما قياسيا دوليا جديدا لدى الرجال، عندما خاض مباراته رقم 197 أمام ليختنشتاين في مارس/آذار الماضي.

وقال لاعب النصر السعودي، في مؤتمر صحافي بريكيافيك الاثنين قبيل المواجهة مع آيسلندا: "لن أتخلى عن المجيء إلى هنا (مع المنتخب البرتغالي) لأنه حلم دائماً".

وأضاف أن "الوصول إلى 200 مباراة دولية ليس فقط لأي شخص، إنه يظهر مدى حبّي لبلدي وفريقي".

وأحرز رونالدو 4 أهداف في 3 مباريات منذ تولي روبرتو مارتينيز تدريب البرتغال في وقت سابق من العام الحالي، لكنه فشل في هزّ الشباك في الفوز على البوسنة بثلاثية نظيفة الأسبوع الماضي.

وأضاف رونالدو الهداف الدولي التاريخي لدى الرجال بـ122 هدفا، أنه "سيكون من الرائع أن أتوّج مباراتي الدولية رقم 200 بهدف".

وتابع "لا أطارد الأرقام القياسية، هي التي تلاحقني. سعيد لأنها جزء من حافزي للاستمرار على أعلى مستوى مع الفريق".

وأردف رونالدو أنه "شيء لم أعتقد مطلقا أنني سأحققه".

وأكّد المدرب مارتينيز أن رونالدو سيبدأ أساسيا في مباراة آيسلندا، قائلاً إن "لاعباً بلغ 200 مباراة دولية هو أمر فريد من نوعه"، معتبراً أنه "مصدر فخر لكرة القدم البرتغالية".

عادت البرتغال بانتصار ثمين من ميدان أيسلندا، بهدف دون رد، في اللقاء الذي أقيم مساء الثلاثاء، ضمن لقاءات الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة ليورو 2024، وسجل هدف البرتغال الوحيد كريستيانو رونالدو في الدقيقة (89).

وبتلك النتيجة رفعت البرتغال رصيدها إلى 12 نقطة بالعلامة الكاملة في صدارة المجموعة العاشرة، بينما تجمد رصيد أيسلندا عند 3 نقاط في المركز الخامس.

وبمشاركته في مباراة البارحة، أصبح رونالدو أول لاعب في تاريخ كرة القدم، يصل إلى 200 مباراة دولية.

وقبل بدء المباراة تم تكريم رونالدو على ذلك الإنجاز، من خلال منحه شهادة من موسوعة جينيس للأرقام القياسية، إضافة إلى التقاط صور تذكارية مع قميص يحمل رقم 200.

أتت المحاولة الأولى في المباراة لصالح البرتغال في الدقيقة الثامنة، بارتقاء من دياز لعرضية من ركنية نفذها فيرنانديز، مسددا رأسية تصدى لها رونارسون.

وأتى الرد من أيسلندا في الدقيقة 13، بتسديدة أرضية من فينبوجاسون من على حدود المنطقة، مرت إلى جوار القائم.

وواصلت البرتغال تشكيل الخطورة من الركلات الركنية، بارتقاء من بيبي لعرضية مسددا رأسية، تألق رونارسون في التصدي لها.

وأهدرت أيسلندا فرصة محققة للتسجيل في الدقيقة 24، بتلقي بالسون الخالي من الرقابة داخل منطقة ال6 ياردات تمريرة سحرية، ليسدد كرة مباشرة ذهبت بغرابة بعيدا عن المرمى.

وعادت أيسلندا للمحاولة في الدقيقة 26، بتسديدة من بورسينسون من على حدود المنطقة ذهبت بعيدا عن المرمى.

وارتقى ماجنوسون بعدها لعرضية مسددا رأسية في الدقيقة 28، أمسك بها كوستا.

وبعد فترة من الهدوء، حاولت أيسلندا فك جمود المباراة، بتسديدة من جودموندسون من على حدود المنطقة في الدقيقة 42، ذهبت بعيدا عن المرمى، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

وبدأت البرتغال الشوط الثاني بتسديدة من لياو من على حدود المنطقة في الدقيقة 46، ذهبت بعيدا عن المرمى.

وتابع رونالدو بعدها عرضية في الدقيقة 50، مسددا رأسية مرت بقليل إلى جوار القائم.

وحاول رونالدو خطف هدف الانتصار للبرتغال في الدقيقة 69، بتلقيه بينيه داخل المنطقة، مسددا كرة علت العارضة، وصاحبها أيضا راية التسلل.

وكادت أيسلندا تصعق البرتغال بهدف التقدم في الدقيقة 72، بتسديدة قوية من ويلومسون من خارج المنطقة، مرت بقليل إلى جوار القائم.

وأتى الرد البرتغالي بعدها في الدقيقة 73، بارتقاء من جيرورو لعرضية، مسددا رأسية ذهبت أعلى العارضة.

وفي الدقيقة 81 تعرضت أيسلندا لضربة بإشهار حكم المباراة البطاقة الحمراء في وجه ويلومسون، بسبب تدخله العنيف على إيناسيو.

وخطفت البرتغال هدف الانتصار في الدقيقة 89، بعد تلقي إيناسيو عرضية داخل المنطقة، ليمرر كرة بالرأس إلى رونالدو الذي سدد في الشباك.

وألغى الحكم الهدف أولا بداعي التسلل، قبل أن يعود ويحتسبه بعد الرجوع إلى تقنية الفار، لينتهي اللقاء بفوز البرتغال (1-0).