اختتمت السلطة المحلية لمحافظة المحويت في محافظة مأرب، الخميس 15يونيو/ حزيران، فعاليات المخيمات والمراكز الصيفية التي استمرت لأسبوع.

وخلال حفل الختام قال وزير الأوقاف السابق أحمد عطية: "نحن عندما نشاهد مثل هذه المخيمات والمراكز الصيفية نشعر ببارقة أمل".

وأضاف فعدونا الحوثي يجيش فكريا ونحن نجيش فكريا ولكن الفرق بيننا وبينهم كبير بين الجيشين.

ولفت أننا نغرس في نفوس هؤلاء النشء اليمن وهم يغرسون السلالة، نحن نغرس الدفاع عن الوطن والجمهورية اليمنية وهم يغرسون الدفاع عن الفكرة الكهنوتية السلالية التي تقسم المجتمع إلى طبقتين طبقة حاكمة وطبقة خادمة، نحن نغرس في نفوس هذا الجيل أن اليمن فوق الأحزاب وفوق القبائل وفوق التصورات الشخصية وهم يغرسون أن المجتمع اليمني قناديل مقدسة وزنابيل مدعوسة.

وأشار نحن نغرس في هذا الجيل الأهداف الستة لثورة سبتمبر وأكتوبر، وهم يغرسون أهداف النكبة من ٢١ سبتمبر.

وأكد عطية أهمية المخيمات والمراكز الصيفية الوطنية بما تحتويه من برامج وأنشطة لتنمية مهاراتهم وملء الفراغ في العطلة الصيفية، مشيرا إلى الفارق الكبير بين المراكز الوطنية ومراكز ميليشيا الحوثي الطائفية.

وأضاف عطية، أن الشعب أمام معركة ما انتهت وليس هناك بارقة في الأمل أنها ستنتهي ما لم تنتصر الجمهورية على الإمامة، لافتا لا خيارا آخر إما نكون عبيد يتحكم فينا الحوثي وينظرون إلينا نظرة احتقار أو نكون رجالا نعيش في ظل الجمهورية أحرار.

وقال عطية لقد مرت علينا ستون عاما ما كنا نتوقع أن تعود الإمامة من جديد، لافتا نسينا كل شيء، واليوم عاد الخمس والصرخة والولاية وما كنا نتوقع عودتها.

وأشار يجب أن نفهم جيدا أن الطريق طويل والثبات على الجمهورية مثل الثبات على الدين، منوها أن لا بديل لهذا الطريق في إشارة إلى طريق الجمهورية والأحرار الذي يظن البعض إنه طويل.

وقال إن اليمن الذي لم يعرف تضاريسها وطريقها يغرق فيها، ونقول لإيران وغير إيران "الذي يعتقد أن اليمن لقمة سائغة كذاب"، وقال "اليمن لا يموت والدليل على هذه الصحوة المباركة المنتشرة في هذا الصيف في كل المناطق المحررة مراكز صيفية حلقات تحفيظ تنمية مهارات لنقول للعالم ونرسل له من هنا هذا اليمن الذي يملك أربعين حديثا نبويا لم يحصل عليها بلد ولا شعب غيره".

وأضاف "الوضع اختلف عن سابق الإمامة، فاليوم الشباب يندفع للجامعات والمراكز التعليمية فبهؤلاء الشباب سننتصر على الإمامية الجدد".

من جانبه أكد الوكيل أول لمحافظة المحويت الأستاذ أحمد صلح، أن المخيم يأتي استشعارا لأهمية الشباب واستثمارا منا لطاقاتهم، مشيرا أن، هذا المخيم واحدا من الأنشطة التي نقيمها في هذه المحافظة.

مشيرا إلى اهتمام كبير بهذا الخصوص يوليه عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان بن علي العرادة، وكذلك قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالمحافظ الدكتور صالح سميع.

وقال صلح: ونحن نختتم فعاليات المخيمات والمراكز الصيفية اليوم في مدينة مأرب، مدينة الأحرار والثوار، وبوابة النصر، نعبر عن جزيل شكرنا لأبناء هذه المحافظة ممثلة بمحافظها وعضو مجلس الرئاسي اللواء سلطان بن علي العرادة، ونجدد التأكيد بمواصلتنا النضال الوطني تحت قيادة المجلس الرئاسي ممثلا برئيس المجلس الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، ونضع يدنا بيده حتى استعادة الدولة وعاصمتها التاريخية صنعاء، والبداية استكمال تحرير مأرب لتكون بوابة النصر الجمهوري الكبير.

وأشاد صلح، إلى ما قدموه القائمين على هذا المخيم خلال هذه الفترة من محاضرات توعوية في مجالات متعددة فكرية وثقافية وحثهم على التعامل الإيجابي مع الوالدين والجيران بالإضافة إلى إدراك المشاركين خطر الفكر الحوثي الإرهابي والفكر الاثنا عشري وعقائده الباطلة على الفرد والمجتمع ودورهم في الحفاظ على الهوية الوطنية والإسلامية وواجبهم في الدفاع عن الوطن ومكتسباته وحثهم على التسلح بالعلم والمعرفة لمواجهة أخطار الجهل والتخلف والاستبداد والتزام مبدأ الوسطية والاعتدال.

بدوره قال الدكتور أحمد قطينة: "لقد اكتشفنا خلال فترة وجيرة إن لدينا طليعة من الموهوبين وعدد كبير من المبدعين والمهتمين لم تدفن مواهبهم سنيين الحرب ولم تؤثر فيها عوامل النزوح والتشرد.

وأكد قطينة أن الشباب هم ركيزة المجتمع ودعامته الأساسية ونهضة وقوة وثروة حاضرها وأمل مستقبلها.

تخلل حفل الختام، كلمات وأغاني وطنية وعروضا رياضية للمشاركين في المخيم والمراكز الصيفية، نالت استحسان الحضور.

حضر الختام القاضي الدكتور أحمد عطية وزير الأوقاف السابق، والأستاذ أحمد علي صلح وكيل أول محافظة المحويت، والدكتور علي سيف الرمال نائب رئيس جامعة إقليم سبأ، والعميد الركن رئيس دائرة التوجيه المعنوي أحمد الأشول، والشيخ محمد إسماعيل الروحاني، والأستاذ علي الخطيب وكيل المحافظة، وجمع غفير من المواطنين.