نظمت وزارة الداخلية ممثلة بالإدارة العامة للتوجيه المعنوي والعلاقات العامة، الأحد، في العاصمة المؤقتة عدن، ندوة توعوية وتثقيفية لمنتسبي الوزارة حول حماية المجتمع من الظواهر السلبية الدخيلة التي تهدد المجتمع وتستوجب توحيد الصفوف والجهود للتصدي لتلك الظواهر ومحاربتها والقضاء عليها، وذلك برعاية وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان.

وأقيمت الندوة بمشاركة وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن والشرطة اللواء الركن محمد مساعد الأمير، ومدير عام التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بوزارة الداخلية العميد عبدالقوي باعش ، وعدد من منتسبي السلطة القضائية والنيابة وممثلي السلطة المحلية في عدن والقادة الأمنيين والعسكريين في مختلف الوحدات والتشكيلات الأمنية والعسكرية التابعة لوزارة الداخلية.

وهدفت الندوة التي شارك فيها أيضا أكثر من 400 مشارك يمثلون كافة الإدارات العامة بديوان وزارة الداخلية والشرطة النسائية وشرطة محافظة عدن وقطاعات الحزام الأمني والدعم والإسناد وقوات العاصفة في عدن، إلى تثقيف وتوعية منتسبي وزارة الداخلية حول مجمل الظواهر السلبية الدخيلة على المجتمع وبمقدمتها المخدرات والإرهاب، والجوانب التوعوية والقانونية لكيفية التعامل معها وحماية المجتمع من مخاطرها والتخلص منها، مؤكدة على أهمية تنفيذ المزيد من هذه الندوات التي تساهم في تعزيز الوعي المجتمعي حول الظواهر الدخيلة.

وشملت الندوة تقديم عدد من المحاضرات حول المخدرات وتأثيرها على الإنسان قدمها مستشار وزير العدل الدكتورة سلوى بن بريك، والسياسة الجنائية لمكافحة المخدرات بين القانون والتطبيق قدمها نائب مدير عام الدراسات والبحوث بوزارة العدل الدكتور خالد بن شجاع، وغياب قانون تجريم الأعمال الإرهابية في اليمن وإشكالية العقوبات على الإرهاب قدمها مدير إدارة البحوث بوزارة العدل الدكتور مروان هائل، والتعاون الدولي في مكافحة الإرهاب باعتبارها جريمة ذات أثر دولي ووطني قدمها رئيس قسم التوعية القضائية بوزارة العدل المحامي الدكتور محمد الطشي.

كما تضمنت المحاضرات، العنف ضد المرأة الآثار والأسباب والحلول قدمها رئيس قسم البحوث القانونية بوزارة العدل الدكتورة سعيدة حبيب محمد، ودور وزارة العدل بشأن حماية المرأة (المعسرة) والطفل (الحدث) قدمها نائب مدير عام الإدارة العامة لشؤون المرأة والطفل بوزارة العدل الدكتورة منال سلمان عوض دومان.

وألقى وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن والشرطة اللواء الركن محمد مساعد الأمير كلمة وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان، نقل في مستهلها تحايا وزير الداخلية للمشاركين والحاضرين في الندوة الهامة.. مؤكدا أهمية هذه الندوة التثقيفية والتوعوية، كونها تسلط الضوء حول الظواهر السلبية التي تهدد مختلف فئات وشرائح المجتمع، وتثقيف وتوعية منتسبي وزارة الداخلية ورجال الأمن والمعنيين في الجهات الرسمية حول مخاطر هذه الظواهر السلبية وعلى رأسها المخدرات والإرهاب على المجتمع والحياة البشرية بشكل عام.

كما أكد أهمية ما تتضمنه الندوة من محاور ومحاضرات توعوية وتثقيفية قدمها نخبة كوادر وزارة الداخلية ولجنة سيادة القانون بوزارة العدل.. مستعرضا جهود وإنجازات كافة الأجهزة والوحدات الأمنية والعسكرية بوزارة الداخلية وبتعاون مع الجهات الرسمية في وزارة العدل والسلطة القضائية والنيابة العامة على صعيد محاربة ومكافحة الجريمة بكافة أنواعها وأشكالها ومنها الإرهاب والمخدرات التي يسعى من يقف ورائها ويمولها ويدعمها من أعداء الوطن والمليشيات الحوثية الانقلابية الإرهابية المدعومة من إيران والتنظيمات والجماعات الإرهابية إلى تدمير الوطن وتدمير عماد ومستقبل الوطن شريحة الشباب.

وشدد الوكيل الأمير، على أهمية تكاتف ومضاعفة جهود الجميع على المستويات الرسمية والشعبية في وزارتي الداخلية والعدل والسلطة القضائية والنيابة العامة والمجتمع المدني ومختلف الفئات والشرائح المجتمعية بدون استثناء لمحاربة الظواهر السلبية الداخلية لصون وحماية الوطن والمجتمع.. منوها إلى الحاجة الماسة للدعم الإقليمي والدولي لمساندة الجهود الرسمية والمجتمعية والأهلية في محاربة الجريمة والإرهاب والمخدرات واستئصال خطرها من جسد الوطن والمجتمع.

ومن جانبه أشاد مدير عام التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بوزارة الداخلية العميد عبدالقوي باعش، بالجهود الأمنية التي يمكن من خلالها نقل نموذج إيجابي لإدارة المحافظات الجنوبية المحررة.. قائلا: لا شك في أن الجميع يدرك مخاطر المرحلة الماثلة أمامنا وبالتالي الجميع مستهدف والوطن مستهدف ولكن نحن نثق بأن هناك وعي وجهود ومؤسسات أمنية كفيلة بحماية وصون المجتمع من الظواهر السلبية الدخيلة.

وأكد حرص قيادة وزارة الداخلية على تقديم المساندة والمساعدة لكافة المؤسسات والأجهزة الأمنية ومنتسبيها في سبيل تنفيذ المهام والمسؤوليات الملقاة على عاتقها على أكمل وجه.. لافتا إلى إصدار كتيب باسم (دليل الشرطة) يحتوي على كل مهام الأجهزة الأمنية لتعزيز وعي منتسبي الأجهزة الأمنية ومنتسبيها.

ودعا باعش، كافة المشاركين إلى الاستفادة من مخرجات الندوة ونقل معارفها إلى زملائهم ووحداتهم الأمنية لتعزيز الوعي وخدمة المواطن والمجتمع وتعزيز الثقة بين الأمن والمجتمع وحماية المنشآت الخاصة وتطبيق الرقابة والقانون على الجميع.

وأوصت الندوة باستمرار وتواصل مثل هذه الندوات لما فيها من أثر إيجابي على منتسبي الوزارة وتطوير مستوى قدراتهم لأداء مهامهم بكل كفاءة واقتدار.