يعد البلجيكي كيفين دي بروين، لاعب مانشستر سيتي، أحد أهم الأوراق الهجومية لمدربه بيب جوارديولا، فهو دون شك سلاح نافذ لدفاعات المنافسين، كونه يجيد تسجيل وصناعة الأهداف.

دور كبير يلعبه دي بروين في خطة جوارديولا الذي يدير مبارياته بأسلوب المعارك القديمة، إذ ترسل كتيبة فتصطدم بالخصم الذي لا يكون أمامه سوى تركيز الدفاع عند نقطة معينة لصدها، فتنطلق باقي الكتائب لاختراق الصفوف المبعثرة، وقتها يكون الأمر أكثر سهولة.

يدفع المدرب الإسباني بإيرلنيج هالاند، ويكون أمامه خياران، الأول أن يسجل إن تيحت له الفرصة، أو إبعاد مسؤولي الحماية عن منطقة العمليات، لفتح ثغرة يدخل منها كيفين دي بروين أو إلكاي جوندوجان.

تلك الطريقة تتفق مع أسلوب بيب، الضغط العالي من خلال وضع المنافس في موقف دفاعي دائم، ففي حال إيقاف هالاند يظهر دي بروين ومن بعده جوندوجان ثم جريليش، ليكونوا بمثابة ضربات متتابعة تهدم حائط الصد.

لذلك، من المتوقع أن يكون دي بروين أحد اللاعبين الأساسيين في تشكيل مانشستر سيتي خلال مواجهة إنتر، يوم 10 يونيو/حزيران الجاري، على ملعب أتاتورك الأولمبي في نهائي دوري أبطال أوروبا.

لاعب لا يكتفي بما حققه، ويسعى دائما للمزيد، هذا ما يدفع بيب إلى الرهان على تواجده، فضلا عن انسجامه المتزايد مع هالاند، الذي يعد المترجم المثالي لتمريراته الحاسمة، تلك الثنائية عززت سلسلة الانتصارات ال11 المتتالية لسيتي في الدوري الإنجليزي، ومنحته اللقب في نهاية المطاف، الأرقام أيضا تؤكد أن اللاعب البلجيكي سلاح لا غنى عنه مع السيتزينز، إذ تصدر قائمة أكثر من صنع الأهداف هذا الموسم بواقع 16 هدفا، ليتوج بتلك الجائزة للمرة الرابعة بعد مواسم (2016- 2017) و(2017- 2018) و(2019- 2020).

وتؤكد تلك الأرقام أن دي بروين يتمتع برؤية ميدانية ممتازة تجعله قادرا على قراءة المباراة بشكل جيد وتحليل الحركات المناسبة لتمرير الكرة بدقة، لذلك بات أسرع لاعب يصنع 100 هدف في البريميرليج، إذ حقق ذلك خلال 237 مباراة.

أما في النسخة الحالية من دوري أبطال أوروبا، شارك دي بروين في 9 مباريات، سجل خلالها هدفين (في مرمى لايبزيج بدور ال16، وريال مدريد في ذهاب نصف النهائي) وصنع 7 أهداف أخرى.

ومن المنتظر أن يظهر اللاعب البلجيكي مجددا في النهائي المرتقب أمام إنتر، لتسجيل المزيد من الأرقام، وإنهاء الموسم بالثلاثية التاريخية، بعد أن انتزع السيتي لقبي الدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد.