أشاد وكيل محافظة مأرب علي الفاطمي، بالأدوار الوطنية والنضالية لفقيد المحافظة والوطن أحمد علي عبد الله مفتاح نائب مدير عام مكتب الصحة بالمحافظة، والذي وافاه الأجل مع والديه في حادث مروري مؤسف الشهر الماضي.

جاء ذلك خلال الفعالية التأبينية لأربعينية الفقيد التي أقيمت الخميس، بالمحافظة وسط حضور رسمي وشعبي واسعين، في مقدمتهم نائب وزير التربية والتعليم الدكتور علي العباب ووكيل وزارة الإعلام أحمد ربيع ووكيل المحافظة عبد الله أحمد الباكري ومدراء عموم المكاتب التنفيذية وقيادات فروع الأحزاب السياسية ومشايخ وشخصيات اجتماعية وقيادات منظمات مجتمع مدني وأسرة الفقيد وأصدقائه ومحبيه.

وأشار الوكيل الفاطمي إلى دور الفقيد السياسي في المعركة الوطنية والإسهام في توحيد صفوف القوى السياسية في المحافظة خلف القيادة الشرعية للدفاع عن الجمهورية والمحافظة ودوره النضالي في مواجهة ميليشيا الحوثي بالقتال في الجبهات وإسناد الجيش الوطني والمقاومة ومقارعة الميليشيات بالفكر والإعلام والحوار السياسي داخليا وخارجيا.

وأوضح أن الفقيد أحمد مفتاح كان ورغم صغر سنه له فكر سياسي متقد ورؤية ثاقبة ونشاط وتحرك سباق وله بصمات اجتماعية وإدارية جلية.. مؤكدا أن المرحلة الراهنة تقتضي المضي على درب الفقيد والعمل على توحيد الصفوف والقوى السياسية والجبهة الداخلية لمواصلة المعركة الوطنية للحفاظ على مكتسبات ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر واستعادة مؤسسات الدولة والالتفاف خلف القيادة الشرعية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد العليمي.

ونقل وكيل محافظة مأرب تعازي قيادة السلطة المحلية إلى أسرة الفقيد ومحبيه وكافة أبناء محافظة مأرب، كون الفقيد خسارة كبيرة للوطن أولا وللمحافظة ثانيا، داعيا الله تعالى أن يتغمد الفقيد ووالديه بالرحمة والمغفرة، وكافة شهداء الوطن، وأن يمن بالشفاء العاجل لجرحى الجيش والمقاومة الذين يذودون عن الوطن، والحرية للمختطفين في سجون ميليشيا الحوثي وفي مقدمتهم السياسي محمد قحطان.

وألقيت في الفعالية عددا من كلمات عن أسرة الفقيد ألقاها شقيقه الدكتور محمد مفتاح وعن زملائه ألقاها مدير عام مكتب الخدمة المدنية سعود اليوسفي، وعن القوى والأحزاب السياسية ألقاها سكرتير أول فرع الحزب الاشتراكي اليمني بالمحافظة ناجي الحنيشي.

واستعرضت الكلمات أبرز مناقب الفقيد وأدواره الوطنية السياسية والإدارية والاجتماعية، ونضاله من أجل الوطن وشرعيته الدستورية ومكتسبات ثورتي سبتمبر وأكتوبر وحرية وكرامة المواطنين ومشاركته في مواجهة ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران في الجبهات وتحركاته لإسناد أبطال الجيش والمقاومة بالرجال والعتاد والمؤن وغيرها إلى جانب إسنادهم سياسيا وإعلاميا وفكريا.

وتطرقت الكلمات إلى رؤية الفقيد مفتاح الثاقبة والسباقة لكل الرؤى السياسية لخطر هذه الميليشيات وهي ما زالت في جبال صعدة وعند توسعها، وتحركاته لتوحيد الصفوف خاصة في محافظة مأرب واصطفافه بسلاحه لمواجهتها في مطارح نخلا والسحيل عقب احتلالها العاصمة صنعاء وانقلابها على الشرعية، وآرائه وأطروحاته النيرة رغم صغر سنه تجاه التطورات، وما يجب عمله من قبل كافة القوى المحلية والرسمية والشعبية والحزبية.

مشيرة إلى الأدوار الاجتماعية للفقيد وإسهاماته في حل الخلافات وإصلاح ذات البين وتوحيد الصفوف ومناصرة المظلومين ومقارعة الاختلالات والمخالفات أينما وجدت.

وجدد المتحدثون في هذه الفعالية العهد على حمل الرؤية والراية التي كان يحملها الفقيد والسير على دربه في المعركة الوطنية لاستعادة مؤسسات الدولة والقضاء على ميليشيا الحوثي وإرهابها وأجندتها الإيرانية، وبناء دولة اليمن الاتحادية وتعزيز دور وحقوق محافظة مأرب.

تخلل الفعالية عرض فلم وثائقي عن الفقيد تضمن حياته ونشأته وشهادات أقربائه وأصدقائه وقيادات في السلطة المحلية والجيش الوطني وقيادات إدارية وشخصيات اجتماعية لسرد الكثير من المواقف النضالية والوطنية والاجتماعية والسياسية.

وكان الفقيد أحمد مفتاح قد شغل في حياته العديد من المناصب والمواقع السياسية والإدارية والاجتماعية أبرزها نائبا لمدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة مأرب وعضو اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر الشعبي العام ورئيسا للقطاع الشبابي والطلابي بفرع الحزب بالمحافظة.