اتهمت الحكومة الشرعية ميليشيا الحوثي بوضع العراقيل أمام إتمام صفقة جديدة لتبادل الأسرى، والتي كان تم الاتفاق على بدء مفاوضاتها منتصف شهر مايو الجاري بعد نجاح الصفقة الماضية.

وقال وكيل وزارة حقوق الإنسان في اليمن، المتحدث باسم لجنة تبادل الأسرى ماجد الفضائل في تصريحات لصحيفة "الاتحاد" بأن "هناك خلافات حول عدة أسماء من بينها المختطف محمد القحطان، الذي يعد أحد أبرز المعتقلين في سجون ميليشيا الحوثي، حيث ترفض السماح لأسرته بزيارته وهو أمر مخالف لمواثيق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان، وبالتالي تعمل اللجنة والحكومة اليمنية على التعامل مع هذا الملف".

وأشار الفضائل إلى أن "موقف الحكومة واضح منذ اتفاق ستوكهولم، وهو ضرورة عدم تسيس هذا الملف الإنساني، والعمل على تصفير ملف المعتقلين بناءً على مبدأ المساواة بين الجميع، وتجنيب الجانب السياسي في هذا الملف الإنساني المهم"

مضيفاً : "لا نزال نعمل مع الشركاء كافة لإتمام صفقة تبادل الأسرى الجديدة والتي من المقرر أن تتخطى ألف أسير خلال الفترة المقبلة، لكن تعمل الحكومة على أن تشمل جميع المختطفين في سجون ميليشيا الحوثي، ويتم تصفير ملف المعتقلين في أقرب وقت خلال الفترة المقبلة".

وفي وقت سابق أقرت ميليشيا الحوثي بشكل غير مباشر بإفشال عقد اجتماعات الجولة الثانية من مفاوضات الأسرى، بعد تقديمها لشروط جديدة مقابل الكشف عن مصير القيادي بحزب الإصلاح محمد قحطان، والمختطف لديها منذ 8 سنوات.

حيث قال رئيس لجنة شؤون الأسرى بميليشيا الحوثي عبدالقادر المرتضى بأن جماعته قدمت كشفاً للأمم المتحدة لمجموعة من الأسرى والمعتقلين للإفصاح عن مصيرهم مقابل الإفصاح عن مصير محمد قحطان، في حين تقول الحكومة بأن القائمة تضم العشرات من مقاتلي الميليشيات المفقودين خلال المواجهات.