استيقظ سكان البندقية في إيطاليا أمس الأول على مشهد غير عادي حيث تحولت بقعة من المياه في الممر المائي المركزي بالمدينة إلى اللون الأخضر الفلوري بينما جمعت السلطات المحلية عينات المياه وفتحت تحقيقا عاجلا.

وانتشرت التكهنات حول سبب تغيير لون المياه حول جسر ريالتو الشهير غير أن أغلبها تشير إلى إطلاق الصبغة من قبل نشطاء البيئة في احتجاج جديد.

وذكرت وسائل الإعلام الإيطالية أن الشرطة المحلية فحصت الدوائر التلفزيونية المغلقة لتحديد ما إذا كانت الصبغة نوعا من الطقوس الاحتفالية لتتزامن مع سباق فولجالونجا في نهاية هذا الأسبوع لكنهم لم يتوصلوا لشيء في هذا الاتجاه.

وفي لقاء مع صحيفة لاربيباليكا الإيطالية اليومية قال ماوريتسيو فيسكو من الوكالة الإقليمية لحماية البيئة إن التحليل المبكر أشار إلى أن البقعة الخضراء كانت على الأرجح ناتجة عن إطلاق مادة الفلوريسين ، وهي صبغة غير ضارة تستخدم عادة لتتبع تدفق المياه. وهذه المادة معروفة والجرعة المعتادة هي ملعقة واحدة من مسحوق الصبغة لكن حجم انتشارها يشير إلى أن كيلوجراما على الأقل قد تم إلقاؤها في المياه حيث قال لصحيفة "لا ريبابليكا": "أجد صعوبة في تصديق أن الحادث كان حادثة ... وأن كيلوجرامًا من الفلورسين أطلق كل هذه الكمية من الصبغة في القناة".

وقال العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إن الصور القادمة من البندقية تذكرنا بحيلة عام 1968 للفنان الأرجنتيني نيكولاس جارسيا أوريبورو ، الذي صبغ مياه القناة الكبرى باللون الأخضر من أجل زيادة الوعي بالقضايا البيئية.