كشف المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، الخميس، للصحفيين عبر الإنترنت عن استمرار إيران في توريد الأسلحة والمخدرات لميليشيا الحوثي رغم موافقتها على إعادة العلاقات الدبلوماسية مع السعودية.

وعزز الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة صينية في مارس /آذار، والمحادثات بين السعودية وميليشيا الحوثي المتحالفين مع إيران، ووقف إطلاق النار الذي استمر إلى حد كبير رغم انتهاء أجله في أكتوبر / تشرين الأول، احتمالات إنهاء الصراع.

وأوضح عن زيارته الأخيرة للمنطقة إن إيران مستمرة في تأجيج الحرب التي اندلعت في عام 2014 وخلقت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وقال ليندركينغ: "استمر الإيرانيون في تهريب الأسلحة والمخدرات نحو هذا الصراع، ونحن قلقون للغاية من أن هذا سيستمر على الرغم من الفوائد التي ستأتي من صفقة سعودية إيرانية. لذلك أعتقد أن هذا مجال يجب أن نراقبه".

وقال "رغم أننا رحبنا باتفاق بين السعوديين والإيرانيين، ما زلت قلقا بشأن دور إيران"، معتبرا أن طهران دربت مقاتلي الحوثي وجهزتهم "لقتال السعودية ومهاجمتها".

إلى ذلك تنفي إيران تسليح ميليشيا الحوثي الذين سيطروا على العاصمة اليمنية صنعاء بعد الإطاحة بالحكومة وسيطروا على مساحات شاسعة من البلاد.

واتهم مسؤولون أمريكيون إيران بانتهاك قرارات الأمم المتحدة بتزويد ميليشيا الحوثي بطائرات مسيرة وصواريخ لشن هجمات عبر الحدود على السعودية رغم عدم وقوع مثل هذه الضربات منذ أكثر من عام.

وتسببت الحرب في مقتل عشرات الآلاف وتركت الملايين يعتمدون على المساعدات الدولية.

وقال ليندركينغ إن الاتفاق السعودي الإيراني وحده لن ينهي الصراع الذي لا يمكن تسويته إلا من خلال المفاوضات بين الجانبين اليمنيين.

وقال إن الولايات المتحدة لن تعيد فتح سفارتها في صنعاء حتى تتأكد من انتهاء الحرب وعملية سلام "حازمة للغاية ولا رجعة فيها".