تنظّم وزارة الشباب والثقافة والتواصل وبيت الشعر في المغرب، مهرجان الشعر الإفريقي في دورته الأولى، وذلك بين 5 و7 مايو، في إطار الاحتفال بالرباط عاصمة للثقافة الإفريقية.

وأعلنت الوزارة في بيان نشرته، أن المهرجان سيقام في عدد من الفضاءات الثقافية والفنية في مدينة الرباط، ويهدف إلى "الاحتفاء بعطاءات التجربة الشعرية الإفريقية، من خلال أهم رموزها وأسمائها وأصواتها المتعددة، لغة ورؤية وحساسية".

وأكدت أن المهرجان "هو تكريم من المغرب لإفريقيا الشاعرة، في اللحظة التي ينتصر فيها الشعر للإنسان وحقّه في الحلم والعيش الحرّ والكريم، فوق أرض إفريقيا، بعيداً عن طبول الحرب والاقتتال وشعارات الانفصال، وقريباً من الحياة ومن الشعر".

جائزة الشعر الإفريقي

سيشهد مهرجان الشعر الإفريقي، فعاليات شعرية وفنية وموسيقية وندوات فكرية، وورش عمل في الكتابة والإلقاء الشعري، وذلك بمشاركة تلامذة المؤسسات التعليمية، فضلاً عن تكريم عدد من شعراء إفريقيا.

 وستمنح للمرّة الأولى خلال المهرجان، جائزة الشعر الإفريقي للشاعر السنغالي أمادو لامين صال، وتحمل هذه الدورة اسم الشاعر ليوبولد سيدار سنغور، أحد كبار الشعراء الأفارقة، وهو جدّ الشاعر الفائز.

 وتعدّ هذه الجائزة هي الثانية التي تُمنح للشعر الأفريقي في المغرب، إذ يمنح منتدى "أصيلة" منذ بداية تسعينيات القرن الماضي، جائزة "تشيكايا أوتامسي للشعر الإفريقي"، التي فاز بها 12 شاعراً منذ تأسيسها.

مجلة "البيت"

وللمناسبة، أصدر بيت الشعر في المغرب، عدداً خاصاً من مجلته "البيت" (العدد 42)، قدّم خلاله صورة شاملة عن راهن الشعر في إفريقيا، من خلال أهم الأصوات الشعرية المؤسسة لحداثة الشعر الإفريقي، وعبر أجياله المتعاقبة، التي أنشأت لنفسها وللغاتها قوّة الحضور ليس في إفريقيا فحسب، بل في العالم.

ونصّتْ كلمة العدد، على التعدّد والاختلاف المحدّدين للشعرية الأفريقية، كما خصّصت باباً لشهادات شُعراء أفارقة حول "معنى أن تكون شاعراً أفريقياً اليوم".

وسيقام حفل خاص في 6 مايو في المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، احتفاءً بالعدد الجديد للمجلة، وبضيوف مهرجان الشعر الأفريقي.