جدد البرلمان العربي دعمه أمن واستقرار ووحدة وسيادة اليمن وسلامة أراضيها، وكذا مشاريع القرارات والقوانين، لمتابعة ورصد كافة الأحداث والتطورات السياسية في فلسطين واليمن والسودان وسوريا وليبيا والعراق ولبنان والصومال، والسعي الحثيث لحل الأزمات والقضايا العربية من خلال مسارات الحل السياسي.

جاء ذلك خلال جلسته الرابعة من دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الثالث، والمنعقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لمناقشة مستجدات الأوضاع في المنطقة، ومنها التطورات الجارية على الساحة اليمنية، على كافة المستويات، والدور الذي يضطلع به البرلمان العربي.

ورحب البرلمان العربي في جلسة شارك فيها عضوا مجلس النواب علوي الباشا بن زبع ، وعبدالوهاب معوضة، بالمساعي الأممية المبذولة من خلال تنظيم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مؤتمرا للمانحين خلال شهر مايو المقبل، بهدف إتمام العملية الحاسمة لإنقاذ الناقلة الجانحة (صافر) قبالة سواحل اليمن، للحيلولة دون حدوث تسرب نفطي قد يؤدي إلى كارثة بيئية.

وفي هذا السياق دعا المجتمع الدولي والجهات الدولية المانحة إلى تبني المبادرات الفاعلة لإعادة البناء وتقديم الدعم المادي والإنساني اللازمين، خاصة في مناطق النازحين بهدف تأمين متطلباتهم الضرورية واحتياجاتهم الأساسية.

كما جدد البرلمان العربي التأكيد على دعمه الكامل للجمهورية اليمنية ومؤسساتها الشرعية تحت قيادة مجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد محمد العليمي وأعضاء المجلس، ولجهود الوصول إلى حل سياسي وفق المرجعيات المتفق عليها وطنيا وإقليميا ودوليا، وهي: المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216.

وثمن البرلمان العربي؛ الجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان وتحركاتهما الجادة خلال الفترة الأخيرة من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي شامل ينهي الأزمة في اليمن.

ورحب البرلمان بالعملية الإنسانية المتمثلة في تبادل المحتجزين بين الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي، وذلك تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

داعيا بهذا الصدد الميليشيا الحوثية إلى الانخراط بشكل بناء وفاعل في الحوار السياسي، وتحقيق تقدم جاد نحو بناء الثقة للعمل على مسار التسوية السياسية وتخفيف معاناة الشعب اليمني.

وعن حادثة التدافع التي حدثت بصنعاء عبر البرلمان عن خالص تعازيه في ضحايا حادث التدافع المأساوي الذي شهدته مدينة صنعاء، بسبب ترهيب الميليشيا بإطلاق الأعيرة النارية على الفقراء والمحتاجين أثناء توزيع مساعدات مادية وعينية لهم نهاية شهر رمضان 1444هـ، وأدى إلى وفاة أكثر من مائة شخص وإصابة المئات.

وثمن كافة الجهود العربية والدولية، والجهود الأممية المتمثلة في المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، الهادفة إلى حل سياسي شامل ينهي الأزمة اليمنية، والدور التنموي للمملكة العربية السعودية في اليمن من خلال البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، الذي جاء تفعيلا لنهج الترابط بين العمل الإنساني والتنمية والسلام.