قال المتحدث باسم الفريق الحكومي المفاوض بشأن الأسرى والمختطفين، ماجد فضائل، إن عدم سماح الميليشيا الانقلابية بزيارة القيادي محمد قحطان، والإفصاح عن وضعه سيدفع الحكومة إلى تعليق المفاوضات التي من المقرر أن تعقد في منتصف مايو المقبل.

وقال فضائل في تصريحات متلفزة، إن الفريق الحكومي المفاوض اتفق مع وفد الميليشيا خلال الجولة الماضية على أن تكون هناك جولة مفاوضات منتصف مايو المقبل، تسبقها زيارات بين مأرب وصنعاء، للاطلاع على أوضاع المختطفين والأسرى بمن فيهم محمد قحطان، وتم التوقيع على ذلك.

وأكد عضو الفريق الحكومي، أن عدم سماح الميليشيا الحوثية بزيارة قحطان، والإفصاح عن وضعه سيدفع الحكومة لعدم السماح لميليشيا الحوثي بأي زيارة إلى مأرب، مشددا على ضرورة زيارة كافة المختطفين والمخفيين لدى الميليشيا، وعلى رأسهم القيادي محمد قحطان للاطمئنان عليه ومعرفة وضعه، قبل أي مفاوضات، ما لم فلن يكون هناك جولة وسيتم تعليقها حتى تستجيب الميليشيا لهذه المطالب.

وقال إن الميليشيا الحوثية رفضت الإفصاح عن وضع محمد قحطان، ولا يسمح لأهله بالتواصل معه ولم تسمح الميليشيا حتى لمكتب المبعوث الأممي أو الصليب الأحمر بزيارته، في ظل تماهي من قبل مكتب المبعوث الأممي والصليب الأحمر معها، ويجب وضع حدا لهذا التعنت والصلف الحوثي.

وحول إفراج ميليشيا الحوثي عن اللواء فيصل رجب، رحب فضائل بإطلاق سراحه، مؤكدا أن هذه الخطوة لا يمكن أن يكون نقطة إيجابية لصالح الميليشيا بعد أن اختطفته وعذبته وأخفته قسرا لسنوات عديدة، ولا يمكن أن يكون إطلاق سراح أي مختطف أو أسير نقطة إيجابية لمرتكب هذا الإجرام وهذا حق لا يسقط بالتقادم.

وأضاف، أن الميليشيا الحوثية هي من أوعزت لقبائل أبين، بأن يتحركوا وهي تحاول بهذا الفعل كسب ود القبائل وإيجاد موطئ قدم لها في المناطق المحررة في مسعى منها لاختراق صفوف الشرعية وخلخلة الصف الوطني، وشق الصف، وهي تدعي أن الوفد الحكومي لم يطالب بالإفراج عن اللواء رجب، وهذا كذب وافتراء، مؤكدا أن الصفقة التي تمت في رمضان كادت أن تفشل بسبب المطالبة بإطلاق الأربعة المشمولون بقرار مجلس الأمن، وتم الاتفاق حينها على أن يتم الإفراج عنهم على مراحل.

وأكد فضائل، أن الميليشيا تحاول قدر الإمكان إخفاء العديد من القيادات العسكرية أو المدنية والمغالة بمطالبها للخروج بأكبر قدرا ممكنا من الابتزاز، مشيرا إلى أن الحكومة لن تسمح للميليشيا بتحقيق مآربها ولن تقبل إلا بالمعاملة بالمثل، ولدينا أوراق ضغط كثيرة جدا.

وقال إن الضغط الدولي يتوجه بشكل كبير على الحكومة في وقت لا يوجد فيه أي ضغط على الميليشيا وهذا ما يجعلها تتماهى بارتكاب المزيد من هذه الانتهاكات والتعنت، ولا يمكن إنجاز شيء بهذه الطريقة، ولا بد من ممارسة ضغوط على الميليشيا ويتم كسرها إما عبر التفاوض أو عبر الميدان، كونها تتعامل مع هذا الملف بشكل لا إنساني ولا أخلاقي.