أثارت المسرحية الهزلية التي نفذتها ميليشيا الحوثي الإرهابية باحتفالها بإطلاق سراح اللواء فيصل رجب بعد ثمن سنوات قضاها في سجونها، استهجان وسخرية الرأي العام اليمني.

واستغرب اليمنيون من دوافع الاحتفال الحوثي بإطلاق سراح سجين ذاق المرار في سجون الميليشيا، وتعرض خلالها للتعذيب والاستجواب القسري، كحال آلاف السجناء والمختطفين في المعتقلات الحوثية.

وقال بعض الناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي، احتفال ميليشيا الحوثي في السبعين بخروج اللواء فيصل رجب على أساس أنه كان معتقل في السجون الإسرائيلية.

فيما اعتبر آخرون الاحتفال الحوثي في صنعاء وذمار بإطلاق سراح فيصل رجب مهزلة بكل ما تعنيه الكلمة، ودليل حي من مئات الأدلة على أن الميليشيا عبارة عن مرضى نفسيين يعانون من الشيزوفرينيا، إلى جانب مرض اضطراب الهوية التفارقي .

وتسائل الناشطين عن سبب اختطاف وإخفاء الآلاف في السجون طالما ستحتفل الميليشيا بإطلاق سراحهم بعد رحلة عذاب وراء القضبان، داعين الميليشيا الحوثية إلى الاحتفال مرة واحدة بإطلاق سراح جميع الأسرى والمختطفين والمخفيين قسرا في السجون الحوثية.

وبحسب الناشطين والصحفيين فإن ميليشيا الحوثي تحاول المتاجرة بواقعة إطلاق سراح اللواء فيصل رجب، على الرغم من أن الشارع يدرك تماما أن الصحيح عدم شكر ميليشيا الحوثي على إطلاق سراح رجب بل المطالبة بمحاسبتهم جراء واقعة الاحتجاز هذه.

وأكدوا أن الإفراج عن اللواء فيصل رجب حدث مهم فالرجل مقاتل شرس ضد الكهنوت والإمامة القديمة والحديثة، والشعب اليمني كله يدرك مكانته لا فضل للمجرم الذي سجنه كل هذه السنوات وهو كان يقوم بواجبه الدستوري في حماية الجمهورية والوفاء بالقسم الذي أداه بهذا الشأن، مشددين على ضرورة أن يتم تقديم المجرم الحوثي للمحاكمة.