تروج للدفع بأبناء القبائل إليها..

وسائل إعلام حوثية: مليون و500 ألف طالب وطالبة الملتحقين في الدورات الصيفية

2023-04-30 03:16:22 أخبار اليوم- خاص

 

  

تحاول مليشيات الحوثي الترويج عبر وسائل إعلامها الرسمي والخاص الترويج لمراكزها الملغمة وبث المزيد من الإغراءات للالتحاق ودفع القبائل بأبنائها الصغار إلى أحواش مراكز صيفية ملغمة بأفكار مغلوطة

  

ونشرت صحيفة الثورة (النسخة الحوثية) أمس السبت تصريحات تقول إن عدد المستهدفين من الطلاب للمراكز الصيفية يصل إلى مليون و500 ألف طالب وطالبة، في 9 آلاف و100 مدرسة مفتوحة ومغلقة خصصتها لهذا الشأن، يعمل فيها 20 ألف عامل ومدير ومدرس في المحافظات والمديريات.

ورصدت صحيفة أخبار اليوم تصريحات القيادي الحوثي عبدالله الرازحي رئيس اللجنة الفنية للأنشطة والدورات الصيفية , حيث قال إن ارتفاع عدد الطلاب الملتحقين في الدورات الصيفية للعام 1444هـ وصل إلى مليون و500 ألف طالب وطالبة، منوها إلى أن عدد الطلاب الملتحقين بالدورات الصيفية العام الفائت بلغ 733 ألفًا و722 طالبًا وطالبة.

ودشنت مليشيات الحوثي، أمس السبت، دوراتها الصيفية الطائفية في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات الخاضعة لسيطرتها، والتي دأبت على إقامتها بشكل سنوي لاستقطاب الأطفال والشباب، وتعبئتهم بالأفكار الطائفية المستوردة من إيران، وتجنيدهم والزج بهم في مختلف جبهات القتال‏.

ودعا زعيم جماعة الحوثي - في خطاب له خصصه لهذه المناسبة - القيادات والمسؤولين الموالين له في المحافظات والمديريات إلى التحشيد لهذه الدورات ودعم ومساندة القائمين عليها.

وسبق تدشين الدورات الصيفية، اجتماع لما تسمى «اللجنة العليا للأنشطة والدورات الصيفية»، الخميس، أقرت فيه الخطة الرئيسة والأدلة الإرشادية التنظيمية للفعاليات والأنشطة.

وبشكل سنوي تستهدف مليشيا الحوثي، طلاب المدارس (ذكور وإناث)، وخاصة منهم طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية لهذه المراكز التي توليها اهتماما خاصا وتخصها بتغطية إعلامية مكثفة.

وفي تلك المراكز تقوم المليشيا بتدريس ملازم مؤسس الجماعة «حسين الحوثي»، ومقررات خاصة ذات معتقدات طائفية ومذهبية، عبر أنشطة ودورات مكثفة في مدارس مفتوحة ومغلقة، فضلاً عن برامج ذات طابع عسكري.

ومنذ انقلابهم المشؤوم في العام 2014م حرصت مليشيات الحوثي بوسائل متعددة على تغيير الهوية اليمنية القائمة على التعايش والمساواة وتحويلها الى هوية مستوردة تقسّم المجتمع الى فئات تزرع بينها صراعاً مريراً يجعل أفراد المجتمع في حالة دائمة من عدم التوافق ، وتختفي حالة التعايش والسلم الاجتماعي التي تعد هي الضمان الأكيد ليتشارك الناس في بناء البلدان الحديثة وضمان استقرارها وتطوّرها ، فيما يريد الحوثيون بأفكارهم المستوردة تقسيم المجتمع الى قِلة مسيطرة ومتحكمة تستأثر بالحُكم والموارد والمزايا وتدّعي حقاً إلهياً مزعوماً ليس من المنطق ولا العقل الحديث عنه فما بالك بمحاولة تطبيقه، فيما يريدون بقية المجتمع وهم الكثرة عمالاً عندهم لاغير لايملكون ولا يتكلمون ، ولأجل هذه المفاهيم المسمومة عدّلوا المناهج التعليمية ويقيمون المراكز والدورات الصيفية في محاولة لإقناع الناشئة بهذه المتناقضات التي لا يقبلها عقل ولا نقل ، ولم يتقبلها اليمنيون على مدى قرون عديدة وهم اليوم أشد رفضاً وأكثر مقاومة لها .

هذا وحذرت منظمات حقوقية ومدنية، من خطورة تلك المراكز على عقول وحياة الأطفال، باعتبارها وكر للإرهاب ومصنع لتصدير مقاتلين وعناصر إرهابية للمستقبل.

من جهتها حذرت الحكومة اليمنية، في أكثر من مناسبة، من المخاطر الكارثية لإقامة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران مئات المعسكرات في العاصمة المختطفة صنعاء، وباقي المناطق الخاضعة لسيطرتها تحت غطاء «المراكز الصيفية».

وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي القيام بمسئولياتهم القانونية والأخلاقية إزاء هذه الممارسات، والضغط على مليشيا الحوثي لوقف عمليات اغتيال الطفولة في اليمن، وتحويل مئات الآلاف من الأطفال إلى قنبلة موقوتة، ومصدر لتهديد الأمن والسلم الإقليمي والدولي. ..

 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد