اكتشف العلماء 25 موجة "انفجارات راديوية سريعة" غامضة من الفضاء الخارجي، وتم التقاط هذه الموجات من الإشعاع القوي بواسطة التلسكوب الكندي لرسم خرائط كثافة الهيدروجين ( CHIME ) بين عامي 2019 و2021.

ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، ليس معروفًا حاليًا ما الذي ينتج موجات الراديو السريعة أو FRBs ، ولكن يُعتقد عمومًا أنها تنبعث من النجوم التي يمكن أن يكون بها حضارة وكائنات ذكية في المجرات البعيدة.

ما يجعل FRBs الجديدة مميزة هو أنها تتكرر، فقد جاءت عدة تدفقات من نفس الموقع في الفضاء، وفقًا لعلماء الفلك بجامعة تورنتو.

تم اكتشاف العديد من FRBs غير المتكررة، ولكن الموجات الأخيرة لديها القدرة على تقديم مزيد من المعلومات حول من أين أتوا، وهذا لأنهم يمنحون العلماء الفرصة لدراسة التدفقات من مكان واحد باستخدام أدوات متنوعة وجمع بيانات مختلفة.

وأدت الظواهر المكتشفة حديثًا إلى رفع العدد الإجمالي لتكرار FRBs المعروف إلى 50، ومن خلال دراسة تكرار مصادر FRB بالتفصيل، يمكننا دراسة البيئات التي تحدث فيها هذه الانفجارات وفهم بشكل أفضل المراحل النهائية من حياة النجم.

يمكننا أيضًا معرفة المزيد عن المواد التي يتم طردها قبل وأثناء زوال النجم، والتي يتم إرجاعها بعد ذلك إلى المجرات التي توجد فيها FRBs .

وتعد FRBs هي ومضات ضوئية ساطعة بشكل غريب، تسجل في النطاق الراديوي للطيف الكهرومغناطيسي، والتي تظهر بشكل مؤقت وعشوائي من الفضاء.

عندما ينفجر FRB واحد، فإنه يحتوي على 10 تريليون ضعف الاستهلاك السنوي للطاقة لجميع سكان العالم، فإن هذه الومضات قوية جدًا لدرجة أن التلسكوبات الراديوية يمكنها اكتشافها من على بعد أكثر من أربعة مليارات سنة ضوئية.