بعد أن قضوا قرابة "2867" يوما في سجون الحوثي الإرهابية أفرجت ميليشيا الحوثي عن أربعة صحفيين ضمن صفقة تبادل وقع عليها وفدا الحكومة الشرعية وميليشيا الحوثي في سويسرا ٢٠/ مارس

ووصل الأحد الماضي إلى مطار تداوين بمحافظة مأرب 89 أسيرا ومختطفا من المدنيين لدى ميليشيا الحوثي وفي مقدمتهم الصحفيين الأربعة التي حكمت عليهم الميليشيا بالإعدام في أبريل 2020م، ونجل نائب رئيس الجمهورية السابق وذلك على متن طائرة الصليب الأحمر الدولي.

واختطفت ميليشيا الحوثي الصحفيين الأربعة المفرج عنهم في 9 يونيو 2015 إلى جانب خمسة صحفيين آخرين في العاصمة صنعاء.

الصحفي "عمران" المرتضى شخصيا كان يعذبنا

قال الصحفي المحرر من سجون ميليشيا الحوثي الإرهابية، عبدالخالق عمران، "أن الفرحة لن تكتمل إلا بخروج القيادي والمناضل محمد قحطان، والقائد العسكري فيصل رجب المشمولين بقرار مجلس الأمن من سجون الميليشيات، وتحرير العاصمة صنعاء".

وأشار الصحفي عمران إلى المئات من المختطفين يتعرضون للتعذيب في سجون ميليشيا الحوثي، لافتا إلى أن القيادي الحوثي عبدالقادر المرتضى يمارس التعذيب بنفسه ضدهم، وهذا ما حدث مع الزميل المنصوري.

وأضاف عمران في تصريح صحفي، أن "الفرحة الكبرى لكل اليمنيين والأسرى والمختطفين هي في تحرير صنعاء من ميليشيا الحوثي الإرهابية التي حولتها إلى مقبرة ومشروع كبير للموت".

وتوجه بالشكر للجيش الوطني والقيادة السياسية، وكل الصحفيين والقنوات، وكل من عمل على إنجاح صفقة التبادل.

وأوضح أن "صنعاء تعيش في سجن كبير، لافتا أنه وأثناء مرورهم إلى المطار كانوا وكأنهم يمرون على مقبرة، صور القتلى في كل الشوارع وفي كل مكان، ولا تجد صورة للفرح ولا للبهجة، هناك مشروع موت كبير".

وقال إن "عبدالملك الحوثي سلاح دمار شامل، ويجب على الجميع أن يتنبه، ويجب أن تزحف مأرب إلى صنعاء، يجب أن تحرر اليمن.

الصحفي "حارث حميد" ما تعرضنا له يحتاج إلى جلسات طويلة للحديث

من جانبه تحدث الصحفي المحرر "حارث حميد"، "أن ما تعرضوا له يحتاج إلى جلسات طويلة عن ثماني سنوات من أهوال التعذيب النفسي والجسدي".

لافتا أن الذي حصل له هو وزملائه لا يوصف، ولا يكاد يصدق من شدة بشاعته.

وأضاف في تصريح صحفي، أن "خروجهم من السجن بداية المشوار للنضال ضد العصابة الحوثية، وسنواصل الدرب ولن نتوقف مهما سجنونا وعذبونا، ومهما فعلوا بنا، حتى تحرير البلاد".

وقال إن "المختطفين في سجون الميليشيا يتعرضون للتعذيب بشكل متواصل، وللإخفاء القسري، داعيا القيادة السياسية إلى سرعة تحرير ما تبقى من مختطفين وأسرى في سجون الميليشيات الانقلابية.

متوجها بالتحية لأبطال الجيش الوطني والمقاومة المرابطين في الجبهات، داعيا بالرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، الذين ضحوا وحرروا هذه الأرض وحافظوا عليها.

الصحفي الوليدي: المرتضى عذبني داخل السجن بشكل وحشي

وتعرضت لـ "بداية جلطة" نتيجة التعذيب

عجز الصحفي المحرر من سجون ميليشيا الحوثي الإرهابية، أكرم الوليدي، عن التعبير حول سعادته بخروجه وزملائه من سجون ميليشيا الحوثي بعد ثماني سنوات من الاختطاف والتعذيب.

وقال الصحفي الوليدي في تصريح صحفي، "تخونني العبارات عن وصف هذه الفرحة التي يعجز الإنسان عن وصفها، إنه بمثابة ميلاد جديد للحياة".

وأوضح أنهم تعرضوا لشتى أنواع التعذيب في سجون الميليشيا الحوثية طيلة فترة الاختطاف، وحرموا من الرعاية الطبية وأصيبوا بعدة أمراض نتيجة التعذيب والإهمال.

وأكد أنه تم الاعتداء عليه بشكل وحشي داخل السجن من قبل الجلاد المدعو "عبدالقادر المرتضى"، وأصيب بسبب ذلك بأمراض كثيرة وبداية جلطة لولاء لطف الله به.

كما كشف الزميل (توفيق المنصوري)، عن تعرضه للتعذيب في 20 أغسطس 2022 من قبل القيادي الحوثي المرتضى شخصيا، مشيرا بيده إلى شج تعرض له في مقدمة الرأس بسبب التعذيب، مؤكدا أن المرتضى أصبح مدمن تعذيب، ولا يستطيع أن يعيش يوما دون أن يمارس التعذيب بحق المختطفين.

ووصل الأحد الموافق السادس عشر من أبريل الصحفيين الأربعة، عبدالخالق عمران، وتوفيق المنصوري، وأكرم الوليدي، وحارث حميد، وبقية الأسرى والمختطفين إلى مطار تداوين بمحافظة مأرب، على متن طائرة تابعة للصليب الأحمر الدولي ضمن صفقة التبادل بين الحكومة وميليشيا الحوثي، بعد ثماني سنوات من الاختطاف والتعذيب.