يعيش بايرن ميونخ فترة عصيبة هذه الأيام، في ظل تذبذب نتائج الفريق منذ إقالة المدرب الشاب يوليان ناجلسمان وتعيين توماس توخيل بدلا منه.

وفاجأت إدارة النادي البافاري المدرب الألماني بإقالته في نهاية مارس/آذار الماضي دون سابق إنذار، قبل دخول الفريق أهم مراحل الموسم، الذي سينتهي في غضون أقل من شهرين.

وجاءت إقالة المدرب الألماني قبل أيام معدودة على مواجهة مانشستر سيتي في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، ما أثار تعجب كثيرين حول العالم.

الشيء الأكثر غرابة أن ناجلسمان حقق مشوارا ناجحا في دوري الأبطال هذا الموسم بقيادة فريقه للفوز بكافة مبارياته، التي واجه فيها عمالقة أمثال برشلونة، إنتر ميلان وباريس سان جيرمان، دون أن تهتز شباكه بأي هدف.

أسباب الإقالة

لم يفصح مسؤولو بايرن ميونخ بشكل مباشر عن أسباب الإقالة، واكتفوا بالقول إن وضع الفريق لا يبشر بتحقيق أهداف النادي في نهاية المطاف، لكن ظهرت تقارير صحفية ذكرت أسباب مختلفة للإقالة المفاجئة، من بينها تسريب أخبار الفريق وخطط المدرب من داخل غرفة الملابس، وتحدث ناجلسمان نفسه عن هذا الجاسوس المجهول خلال مؤتمر صحفي سبق مباراته الأخيرة ضد باير ليفركوزن، مؤكدا أنه لا يعرف المسؤول عن تسريب الأخبار وهدفه منها.

بعد الإقالة، أفادت تقارير بأن هناك اتهامات لناجلسمان نفسه بتسريب خططه عبر صديقته لينا فورزينبيرجر، التي تعمل مراسلة لصحيفة "بيلد" الألمانية، لتنشر بدورها الأخبار التي تحصل عليها من شريكها.

ورغم عدم منطقية الإدعاءات، إلا أن قطاعًا عريضًا من الجماهير صدق ذلك وبدأ في ترديده على مدار أيام.

الجاسوس مستمر

رغم رحيل ناجلسمان للأسباب المزعومة، التي لم تؤكدها إدارة بايرن ميونخ حتى الآن، إلا أن أخبار الفريق مازالت تخرج لوسائل الإعلام بأدق تفاصيلها، وعقب مواجهة مانشستر سيتي الماضية، كشفت تقارير صحفية كواليس الاشتباك الذي اندلع داخل غرفة الملابس بين ساديو ماني وليروي ساني.

وخرجت أخبار غرفة الملابس وبتفاصيل دقيقة حول ما حدث بين النجمين، حتى الجرح الذي تسببت به لكمة ماني لزميله، وهو ما تأكد لاحقا بالفعل، واتخذ النادي قرارا بمعاقبة النجم السنغالي.

كما تحدث أحد الصحفيين السنغاليين، المقربين من ماني، عن كواليس أخرى مزعومة حول توجيه ساني لإساءات عنصرية لزميله، وهو ما نفته تقارير صحفية بداعي أن لاعبي بايرن لم يسمعوا أي إساءة عنصرية من زميلهم.

كل هذه الأخبار المسربة جاءت من داخل غرفة الملابس، التي لم يعد ناجلسمان متواجدا بها، وهو ما يبرئه ضمنيا من تلك الاتهامات، في ظل استمرار الجاسوس في ممارسة مهامه دون توقف حتى بعد رحيله.