من هي الأسيرة الحوثية "سميرة مارش" التي جرى إطلاق صراحها ضمن صفقة التبادل

2023-04-17 04:42:32 أخبار اليوم/ متابعات

 

نشر الإعلامي بشير الحارثي سلسلة تغريدات على صفحته في تويتر نقلا عن الصحفي أكرم المطحني، عن الأسيرة الحوثية المثيرة للجدل سميرة، والتي جرى إطلاقها أمس الأحد، بمأرب ضمن صفقة التبادل التي رعتها الأمم المتحدة.

 

ثريد تفصيلي حول حقيقة سميرة مارش

 

– هذه هي سميرة مارش والمتهمة بقتل أكثر من ١٠ ضباط وجنود وعشرات الجرحى واستشهاد 25مواطن في تفجير سوق الحزم بمحافظة الجوف.

 

– أمس الأحد تم إطلاق سراحها في عملية التبادل مقابل الأربعة الصحفيين المدنيين المحكوم عليهم بالإعدام.

 

– لكن كيف حولت ميليشيا الحوثي هذه المرأة من الفئة المهمشة إلى إرهابية ؟ الواقع أن ميليشيا الحوثي استطاعت تجنيدها بطريقة استغلالية فحين كانت سميرة تسكن في مديرية المتون بالجوف، مع زوجها وأطفالها، ويبحثون عن مصدر رزقهم، جنّدت الميليشيا زوجها في ٢٠١٦ ضمن الفئات الضعيفة والمهمشة والمحتاجة في المجتمع.

 

– بعد أشهر قُتل زوج سميرة في الجبهات، وكالعادة، لم يهتم أي أحد من ميليشيا الحوثي بعائلته بعد مقتله لأنه في نظرهم “زنبيل وانتهت فائدته” وظلت سميرة وأطفالها يبحثون عن ما يسدون به رمقهم.

 

– ذهبت سميرة إلى القيادة الحوثية للبحث عن راتب زوجها وما يطعم أولادها.. وهنا بدأت القصة!!

 

– رفضت ميليشيا الحوثي تسليمها أي مستحقات لزوجها إلا بشرط قبولها بالعمل معهم كونها مهمشة وأرملة.. ولأن جرأتها في المطالبة تؤهلها لتنفيذ ما يطلبونه منها !!

 

– وتحت ضغط الحاجة قبلت سميرة مارش تجنيدها وتلقّت دورات عن العبوات الناسفة وتركيبها وتفجيرها على يد مجموعة قيادات حوثية في صنعاء.

 

– هذه المرأة البالغة من العمر 32 عاما تنوّعت عملياتها بين استهداف أطقم عسكرية ومطعم وآليات نقل للجيش وزرع عبوات على جانبي الطريق وتفجيرها.

 

– وبعد التدريب أرسلوها إلى مدينة الحزم عاصمة الجوف التي كانت حينها تحت سيطرة الشرعية ، وحددوا مهامها هناك وربطوها ببعض العناصر الموالية لهم، ونصّبوها منسقة لخلية التفجيرات، وزرع العبوات الناسفة التي تستهدف آليات وتجمعات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.

 

– ادعت سميرة أنها تعمل فراشة في أحد المستوصفات بالحزم، وسكنت غرفة نائية اتخذت منها منطلقا ومقرا لتخزين العبوات والتخطيط للجرائم مع عناصر آخرين جندتهم ميليشيا الحوثي من قبل، وعلى مدى شهور كانت سميرة تذهب إلى سوق الاثنين في المتون والذي كانت تسيطر عليه ميليشيا الحوثي وتتسلم العبوات والمبالغ المالية من المشرف الحوثي المسؤول عنها، وكانت تمر بسهولة في النقاط لأنها امرأة وتعود بالعبوات الناسفة إلى مدينة الحزم لتشرف على تنفيذها من قبل الخلية التابعة لها.

 

– أدت العمليات العديدة التي نفذتها سميرة وأشرفت عليها إلى مقتل أكثر من ١٠ ضباط وجنود، وإصابة نحو ٢٠ آخرين، وأكبر عملياتها كان تفجير سوق الحزم الذي ذهب ضحيته 25 شهيدا وعشرات الجرحى، تنوّعت العمليات بين استهداف أطقم ومطعم واليات نقل للجيش وزرع عبوات على جانبي الطريق وتفجيرها.

 

– كانت سميرة مارش تستغل تعاطف المجتمع مع المهمشين في تحركاتها وتنقلاتها وتحركها لزرع العبوات، أو الربط والتواصل بين أفراد الخلية الذين تم القبض عليهم أيضا معها، وأقروا جميعا بأن سميرة مارش هي من كانت توجههم وتمنحهم الحوافز المالية ومعدات التفجير وتحدد لهم الزمان والمكان المستهدف.

 

– وعندما تم إلقاء القبض عليها، جنّ جنون الميليشيا الحوثية، من أكبر قادتها حتى أصغرهم، لان انكشاف سميرة مارش كشف عن الأساليب الحوثية لتجنيد النساء في التفجيرات في بقية المحافظات المحررة، سواء في مأرب وشبوة وتعز وعدن وغيرها، وتم إلقاء القبض على عدة خلايا ونشرت تفاصيلها بالصوت والصورة.

 

– ظلت الميليشيا الحوثية تحاول استعطاف المجتمع بالقبض على مارش، وتستثير عواطف القبائل، لكنها فشلت عندما شاهد الناس نماذج من استغلال ميليشيا الحوثي للنساء في الإرهاب، وكذلك انتهاكاته بحق النساء في سجونه ومناطق سلطته.

 

– ولذلك ظلت الميليشيا الحوثية تطرح اسم سميرة مارش في كل جولة تفاوض، ومؤخرا ربطت مصير أربعة صحفيين حكمت عليهم بالإعدام بالإفراج عن سميرة لمحاولة لملمة الفضيحة وتسويقها من جديد.

 

– سميرة مارش، قصة إجرام تفصح عن مجرم أكبر وبلا مروءة أو أخلاق.. هو المجرم عبدالملك الحوثي.

 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد