نفذت أمس الجمعة أولى مراحل عملية تبادل مئات الأسرى المختطفين بين الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي، ضمن اتفاق مبرم بين الطرفين في مارس الماضي يقضي بإطلاق سراح نحو 887 أسيرا.

حيث وصلت إلى مطار عدن الدولي طائرة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر على دفعتين تقل 69 أسيرا تابعا للحكومة اليمنية بينهم وزير الدفاع السابق اللواء ركن محمود الصبيحي، وكذا اللواء ناصر منصور هادي، شقيق الرئيس اليمني السابق المختطفين منذ العام 2015 والمشمولان بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2016م.

وشهد مطار عدن الدولي، استقبالا رسميا وعسكريا مهيبا للأسرى الواصلين على رأسه اللواء محمود الصبيحي، واللواء ناصر منصور هادي، وكان في مقدمة المستقبلين وزير الدفاع اليمني اللواء ركن محسن الداعري ومعه محافظ عدن أحمد لملس وعددا من القيادات العسكرية والأمنية الرفيعة.

كما توافد المئات من المواطنين وذوي الأسرى المفرج عنهم إلى محيط المطار من أجل استقبال ذويهم بعد أكثر من 7 سنوات من الاختطاف لدى الميليشيا الحوثية، وأكد رئيس الوفد الحكومي المفاوض بشأن الأسرى والمعتقلين، ماجد فضائل، نجاح عملية التبادل في اليوم الأول بين الطرفين.

وعلى الطرف الآخر وصلت طائرة أخرى بذات التوقيت لمطار صنعاء وعلى متنها 249 من أسرى الميليشيا الحوثية بعد أن أقلعت من مطار عدن الدولي.

وبحسب تصريح الناطق الرسمي باسم اللجنة الدولي للصليب الأحمر في اليمن، بشير عمر، فإن اليوم الأول من الاتفاق المبرم بين أطراف النزاع يشمل أربع رحلات بين عدن وصنعاء لنقل وتبادل المحتجزين، بإجمالي 249 محتجزا على ذمة الأعمال القتالية. موضحا أن عملية التبادل مستمرة وفقا للخطة الزمنية المتفق عليها.

وتتولى اللجنة الدولية للصليب الأحمر التنسيق والإشراف على تنفيذ العملية عبر طائراتها بين 6 مطارات، ووفقا للخطة سيتم يوما السبت والأحد استكمال تسيير رحلات بين مطاري مأرب وصنعاء، وكذا بين مطاري المخا وصنعاء، لتبادل باقي الأعداد المتفق عليها ضمن الاتفاق الشامل الذي وقع في سويسرا الشهر الماضي.

ويقضي الاتفاق بتبادل 880 أسيرا. منهم 181 أسيرا لدى الميليشيا الحوثية ، بينهم سعوديون وسودانيون، مقابل 706 أسرى لدى القوات الحكومية.

وسيتم خلال اليومين القادمين إطلاق سراح اثنين من أقارب عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، هما شقيقه محمد ونجله عفاش، إضافة إلى الصحافيين الأربعة المحكوم عليهم حوثيا بالإعدام، و19 من قوات تحالف دعم الشرعية.

من جانبه رحب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، ببدء عملية الإفراج ووجه الشكر إلى الأطراف على تعاونهم مع مكتبه واللجنة الدولية للصليب الأحمر لتنفيذ الخطة المتفق عليها في مارس كما شكر اللجنة الدولية للصليب الأحمر على دورها وعلى الشراكة المستمرة في اللجنة الإشرافية.

وحث المبعوث الخاص غروندبرغ في ختام بلاغه أطراف النزاع في اليمن، على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأفراد المحتجزين تعسفيا وعلى الالتزام بالمعايير القانونية الدولية فيما يتعلق بالاحتجاز والمحاكمات العادلة.