قال رئيس هيئة الأركان الفريق الركن صغير بن عزيز أن "محافظة إب كانت المحافظة الأولى التي انتفضت في وجه ميليشيا الحوثي، وها هي اليوم مجددا السباقة في انتفاضتها خلال تشييع الشهيد المكحل"، مضيفا: "إننا على ثقة أن النصر سيأتي من داخل إب".

جاء ذلك خلال أمسية رمضانية أقامتها السلطة المحلية بمحافظة إب ومحورها العسكري والمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، لتكريم الأبطال من معاقي الجيش الوطني بالمحافظة بمدينة مأرب.

وأكد "أن الدماء التي قدمت في ميادين العزة والكرامة ضد الميليشيا لن تذهب هدرا، وان كل ما قدمه الجيش من شهداء وجرحى لا يزيدنا إلا عزيمة وإصرارا حتى الوصول لهدفنا، استعادة الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار لليمنيين.

وقال: رئيس هيئة الأركان" نحن لسنا أصحاب انتقام، وإنما أصحاب حق، وسنمضي قدما حتى يتحقق السلام والأمن والاستقرار لليمن، سواء كان ذلك بالقوة أو غيرها ".

وأشاد رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز، بتضحيات أبناء محافظة إب، وسباقهم لميادين الشرف والبطولة ومقاومتهم للحكم الإمامي والمشروع الحوثي منذ ثورة 26 سبتمبر وحتى اليوم".

وفي كلمة السلطة المحلية ألقاها وكيل المحافظة الدكتور عمر الكامل، اعتبر إقامة الأمسية وتكريم الجرحى وفاء وعرفانا وإكراما لمن وصفهم بأوسمة اليمن الرفيعة، جرحى ومعاقي ملحمة الدفاع عن الجمهورية، التي افتدوها بأجسادهم، في لحظة مفصلية من التاريخ ".

مؤكدا" نعاهدكم بأننا على دربكم ماضون وعلى مسار إخوانكم الشهداء سائرون وفاء لتضحياتكم حتى ننتصر لقضيتنا ومشروعنا الوطني ودولتنا الاتحادية ".

واستعرض الوكيل الكامل التضحيات الجسام التي قدمتها محافظة إب في مختلف الجبهات، مشيرا إلى" أنه بلغ عدد شهداء المحافظة ضد الميليشيا الإجرامية (4262) شهيد، وعدد الجرحى (10542) و (153) أسير ومعتقل ".

وأضاف:" إننا في السلطة المحلية والقيادة العسكرية والمقامة الشعبية وأمام هذه التضحيات الكبيرة والجسيمة لن نألوا جهدا في تيسير كافة الصعاب التي تعترض طريق الجرحى والمعاقين، وتلبية احتياجاتهم، وسنكون سندا وعونا لكم نحن وكافة الخيرين من أبناء المحافظة في الداخل والخارج ".

وفي كلمة محور إب العسكري ألقاها قائد المحور العميد الركن أحمد البريهي قال:" نقيم هذه الأمسية كتكريم وشكر وقبلة امتنان على رؤوس وجباه جرحانا الأبطال الشرفاء الذين قدموا التضحيات الكبيرة والجليلة من أرواحهم وأجسادهم متساميين ومترافعين على جراحهم وآلامهم بصبر وعزيمة وإصرار، وما زالوا يقفون بشموخ الأبطال لاستمرار الكفاح ضد مليشيا الكهنوت، مجددين العهد على استكمال المعركة حتى إعادة النظام الجمهوري الديمقراطي العادل إلى كل ربوع اليمن الحبيب ".

وأكد العميد البريهي" أن إب ستظل ولادة بالقادة والضباط والصف والجنود الأبطال الذين يقدمون التضحيات تلو التضحيات من أجل الحرية والكرامة ورسم المستقبل الأفضل للأجيال القادمة ".

من جهته اعتبر نائب رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية- الشيخ حمود البرح " تكريم جرحى إب تجديدا للعهد للشهداء والجرحى للمضي على دربهم ورعايتهم والاهتمام بهم ".

وأكد" أن المقاومة الشعبية ستظل سندا للجيش الوطني والدولة، وعلى أتم الاستعداد لأي تحرك للتخلص من ميليشيا الحوثي ".

وأضاف البرح: "لقد تابع الجميع الانتفاضة الشعبية بمدينة إب خلال تشييع الشهيد المكحل، وما ذلك الرفض الشعبي إلا مؤشرا مهما وتأكيدا على أن أبناء إب، وفي مناطق الميليشيا يرفضون المشروع الحوثي وجاهزون للتخلص منه ".

فيما ألقى الجريح محمد الجلال كلمة الجرحى، أكد فيها أن جراحهم وإعاقتهم لن تثنيهم عن مواصلة الدرب في مقارعة ميليشيا الحوثي الإرهابية، ومساندة الأبطال في الجبهات كلا حسب طاقته وقدراته".

واختتم حفل التكريم الذي حضره عدد كبير من القيادات العسكرية والشخصيات الاجتماعية وعشرات الجرحى، بقيام رئيس هيئة الأركان العامة ومعه الفريق عادل القميري المفتش العام للقوات المسلحة ومستشار وزير الدفاع اللواء محمد الحبيشي ورئيس مقاومة إب الشيخ عبدالحكيم المرادي، بتكريم معاقي وجرحى محافظة إب.

هذا ولوحظ في الحفل تصدر صورة الشهيد حمدي "المكحل" منصة وجدران القاعة.