قال وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، أمس السبت، عقب لقائه بنظيره المصري، إنه لم يكن هناك أي موقف من القاهرة تجاه زيارته لأثيوبيا.

وأضاف في مقابلة مع تلفزيون "القاهرة الإخبارية"،”أنه جرى تنسيق الزيارة وإطلاع الجانب المصري بشأنها.

ونفى بن مبارك أن يكون هناك أي إشارة لدعم بلاده لأثيوبيا وأن الأمر كان مثارا على وسائل الإعلام.

وقال بن مبارك: "لم يكن هناك أي تصريح حول أي قضية تتعلق بمصر أو بأثيوبيا مطلقا، للأسف لبس على شعبنا التصريحات ولم يكن هناك أي تصريح أو موقف متعلق بسد النهضة أو الأمن القومي المصري، وهذا عارٍ عن الصحة تماما".

ولفت إلى أنه التقى بنظيره المصري سامح شكري، ولم يكن هناك موقف مصري تجاه الزيارة أو ما أثير داخليا، كما لم يكن هناك ما يتطلب التوضيح الرسمي من جانب بلاده. وقال إن "اليمن لا ترغب في حدوث أي التباس في العلاقات التي تجمعها مع مصر”.

وأكد "بن مبارك" التنسيق الوثيق بين البلدين في مختلف الملفات“ ولم يكن هناك أي حساسية مطلقا من الجانب المصري للزيارة على العكس من ذلك رحبت بالزيارة”.

وفي إجابة لتساؤل مقدم البرنامج: لماذا زرت أديس أبابا؟ قال "بن مبارك" إن زيارته إلى أثيوبيا كانت تضم جولة أفريقية ضمن السودان والصومال وجيبوتي إلى جانب أثيوبيا لأهمية هذه البلدان بالنسبة لليمن“ ولدينا جالية كبيرة في أثيوبيا”.

وتابع: زيارتي لأديس أبابا جاءت وناقشت العلاقة الثنائية بين بلدينا وأوضاع اليمنيين، وقضايا التهريب، وهناك أكثر من 160 ألف لاجئ أثيوبي في اليمن، وهناك برنامج للعودة الطوعية لهؤلاء اللاجئين. كانت الزيارة في هذا الإطار لا أقل ولا أكثر.

ويوم الخميس، بحث وزير الخارجية بن مبارك، مع نظيره المصري سامح شكري، وضع آلية مناسبة لدخول وإقامة اليمنيين في الأراضي المصرية.

ويأتي لقاء وزير خارجية البلدين بعد فرضت وزارة الداخلية المصرية على اليمنيين القادمين إلى الأراضي المصرية شروطا جديدة، من بينها تقليص مدة تجديد الإقامة، والتي فسرت على أنها تعبير عن غضب القاهرة من زيارة سابقة لأحمد بن مبارك لأديس أبابا.

والأسبوع الماضي، أعاد مطار القاهرة طائرة يمنية تقل 60 يمنيا إلى مطار عدن بعد أن رفض دخول اليمنيين إلى القاهرة، فيما قالت شركة اليمنية للطيران تقول إن التعميم المصري وصل إليها بعد أن أقلعت الرحلة من مطار عدن إلى مطار القاهرة، رغم أن قرار السلطات المصرية وصلها قبل أكثر من أسبوع، لكن حدث سوء تفسير من الشركة.