بعد تسع سنوات من الأزمة اليمنية، ذكرت تقارير إعلامية اقتراب التوصل إلى مسودة سلام شاملة للأزمة برعاية أممية.

وتوصل الاتفاق إلى خارطة سلام يتم تمريرها على ثلاث مراحل.

المرحلة الأولى: تستمر "6" أشهر، وفيها يتم وقف شامل لإطلاق النار (هدنة)، فتح الموانئ، فتح المطارات، دفع المرتبات، إغلاق ملف سفينة صافر، وملف الأسرى.

وفيها أيضا تتشكل لجنة اقتصادية لوضع تصور شامل للوضع المالي والاقتصادي خلال هذه الفترة، إلى جانب تشكيل لجنة عسكرية وأمنية. مع إمكانية تحمل فاتورة دفع المرتبات من دول التحالف واستئناف الحكومة الشرعية للتصدير النفطي.

والتي كان قد تحدث عنها وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، الذي أبلغ جميع الأطراف اليمنية الموجودة في الرياض ببنود اتفاق الهدنة التي تتضمن استئناف تصدير النفط من جميع حقول النفط في الجنوب ومن مأرب في الشمال، ورفع كافة القيود عن ميناء الحديدة وتوسيع رحلات مطار صنعاء، إضافة إلى فتح كافة الطرق بين المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي وتلك التي تحت سيطرة الحكومة الشرعية.

المرحلة الثانية: والتي تستمر من ٣-٦ أشهر، وفيها ينطلق حوار بين ميليشيا الحوثي والحكومة الشرعية للاتفاق على طبيعة وإدارة المرحلة الانتقالية، وخروج القوات غير اليمنية.

وفي المرحلة الثالثة: وتمتد لمدة عامين، وهي المرحلة الانتقالية وفيها يجري حوار يمني - يمني بين المكونات المختلفة لكافة القضايا منها السلاح والمؤسسات والعدالة الانتقالية وشكل الدولة والقضية الجنوبية.

ويتوقع المراقبون أن يجري التوقيع بحضور مجلس التعاون الخليجي وسفراء ومسؤولين من دول كبرى أبرزها روسيا كما يتوقع وجود إيران.

وتأتي تلك التطورات بعد مباحثات مطولة خلال العام الماضي بين السعوديين والإيرانيين من جهة وبين السعودية وميليشيا الحوثي من جهة أخرى في مسقط- عمان.

ويبدو أن التقارب السعودي الإيراني قد سرع من حلحلة الكثير من المشاكل، ويعتقد أن إيران وافقت على إقناع ميليشيا الحوثي بقبول اتفاقية جديدة تضمن إنهاء الحرب والجلوس مع الشرعية للتوقيع على اتفاق لا يقتصر على الهدنة فحسب إنما للوصول إلى حل سياسي ينهي الحرب ويضمن عدم تجدد الصراع بين أهل البلد الواحد.