نقل موقع «المصدر أونلاين» الإخباري عن مصدر مطلع إن لقاءً جمع رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، مساء الثلاثاء، بالسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر أطلعهم فيه على نتائج التفاهمات التي دارت بين المملكة ومليشيات الحوثيين في مسقط خلال الأشهر الماضية.

وبحسب المصدر أونلاين ، فإن السفير أبلغهم بأنه تم التوافق على تجديد الهدنة مبدئياً لمدة ستة أشهر في نهايتها يكون الطرفان (الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي) قد شكلوا وفوداً تفاوضية واستكملوا الترتيب لبدء مفاوضات الحل النهائي بإشراف الأمم المتحدة.

وأوضح السفير أبرز النقاط التي تم الاتفاق مؤكداً أنه تم التوصل إلى أولوية استئناف تصدير النفط من الموانئ اليمنية (تقاسم الإيرادات النفطية) وصرف مرتبات موظفي الدولة مدنيين وعسكريين من إيراداتها بما فيهم الموظفين العاملين في مناطق سيطرة مليشيات الحوثيين. وأن التفاهمات أفضت إلى الاتفاق على مغادرة القوات التابعة للتحالف الأراضي اليمنية خلال عام من إقرار هذه التفاهمات التي تبدأ بهدنة تمهد للشروع في مفاوضات سلام.

إضافة إلى فتح المطارات والموانئ وفتح جميع الطرقات المغلقة وتسريع حل مشكلة ناقلة النفط صافر التي تهدد بكارثة بيئية في البحر الأحمر وإنهاء ملف الأسرى من خلال تنفيذ عملية تبادل شاملة على قاعدة (الكل مقابل الكل).وتضمن العرض شرحاً عن الأفكار التي طرحت لإحلال السلام في اليمن حيث أبلغهم أن النقاش الذي دار بين السعودية ومليشيات الحوثيين تضمن توافقاً على إقرار مرحلة انتقالية تمتد لسنتين تكون تالية للتفاوض الذي يفترض أن يتوصل فيه الطرفان (الحكومة ومليشيات الحوثي ) لتوافقات حول مختلف النقاط الشائكة أبرزها توحيد الإيرادات وتوحيد البنك المركزي والاتفاق على شكل الدولة وآلية إفراز سلطة توافقية تشارك فيها كل الأطراف.

وحسب المصدر فإن لقاء السفير السعودي بمجلس القيادة يعد تمهيداً للقاء لاحق للمجلس بالأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي من المفترض أنه تم مساء أمس الأربعاء.

وأبلغ السفير السعودي مجلس القيادة تأكيد قيادة المملكة على ضرورة أن يكون لمجلس القيادة الذي يعتبر ممثلاً للشرعية بمختلف تكويناتها موقف موحد تجاه القضايا الوطنية وأن أي تباينات في الوقت الراهن تضعف موقف الشرعية.