كشفت الناشطة الحقوقية إشراق المقطري عضو اللجنة الوطنية للتحقيق انتهاكات حقوق الإنسان، عن رفض ميليشيا الحوثي تشييع الرجال لمصاب نفسي، كإجراء عقابي لمواطنة رفضت "التهجير" مغادرة منزل والدها للاعتناء بشقيقها.

وتحدثت المقطري في تغريدتها عن فتاة تدعى "نعيم غالب امرأة من أسرة فقيرة وحيدة، رفضت الخروج من منزل والدها الذي يقع في مديرية ‎ الصلو محافظة تعز.

وأضافت، بعد أن حاول ميليشيا الحوثي تهجيرها، لكي تظل ترعى أخاها الكبير المريض نفسيا الذي لا يستطيع الحركة".

وأشارت المقطري أن، شقيق الفتاة نعيم توفي بعد فترة بالمنزل، وقامت بتغسيله وطلبت من ميليشيا الحوثي السماح لها بإحضار رجال من القرية، لتكفينه وتشييعه وحمل جثمانه وقبره.

وقالت بالرغم من إلحاحها عليهم لكنهم رفضوا طلبها، وقالوا لها: مسموح لنساء يحضرن معك، اضطرت للاستعانة بالنساء لحمل الجثمان وتشييعه وحفر القبر ودفنه "وهن تحت الخوف والرقابة من ميليشيا الحوثي المتواجدين.

ولفتت المقطري، ان الوضع الذي وصلت إليه المرأة اليمنية في عهد ميليشيا الحوثي يسيئ للإنسانية .

إن المرأة اليمنية لا يعرف التاريخ والتشريعات والمواثيق إنها تحمل جثمان رجل فوق جنباتها لتصل به بعد أن تغسل وتكفن وتذهب به للمقبرة لتواري جثمانه.

وتعرّضت المرأة في ظلِّ إجرام الميليشيا الحوثية لمختلف أنواع القمع وأشكال الانتهاكات، وكان مفتتح ذلك حرمانها من حق العيش الكريم وحتى الحياة، ومضاعفة أعبائها بقتل عائل أسرتها، في ظلِّ صمت دولي وعجز عن تقديم المساعدة الضرورية لها، وهذا الأمر يزداد سوءًا مع مرور الأيام وبقاء الميليشيا الحوثية.