توفي الفنان التشكيلي المغربي محمد بناني في إحدى مصحّات مدينة القنيطرة المغربية، الأربعاء، عن عمر ناهز 80 سنة، وذلك إثر وعكة صحية ألمّت به، بحسب ما أعلنت النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين.

يعدّ الفنان الراحل أحد أبرز التشكيليين المغاربة، وتكمن قوّة أعماله وتميّزها في استخدامه المواد الطبيعية مثل التراب والرمل والحجر، والتي تستحوذ على لوحاته أكثر من اهتمامه باللون والشكل.

المكان واللون

وقال في حديث سابق إن "المكان يتحكّم في اختيار اللون، إذ من المستحيل توظيف ألوان صاخبة في باريس مثلاً، فالطبيعة هناك تفرض ألواناً مثل الرمادي والأسود والأبيض، في حين يغلب اللون الأزرق والأبيض على شمال المغرب مثلاً، ويسود اللون البرتقالي والأحمر، وكل الألوان الصاخبة الحارّة كلما اتجهنا جنوباً.

 ولد بناني في مدينة تطوان، ودرس في "جامعة القرويّين" في فاس، ثم انتقل إلى باريس عام 1962 لإكمال دراسته في "المعهد العالي للفنون الجميلة"، بعد أن نال منحةً للدراسة، وعمل هناك لسنوات بعد حصوله على شهادة في الرسم والنحت.

شارك في معارض فردية وجماعية عدّة في المغرب وتونس والعراق وفرنسا وإسبانيا وأميركا وغيرها.

وفي العام 1993، صدر له كتاب مشترك مع الطاهر بن جلّون بعنوان "واضح– غامض".

تعزية ملكية

وقد بعث ملك المغرب محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة الفنان الراحل، جاء فيها: "تلقينا بتأثر كبير نعي الفنان التشكيلي محمد بناني، الذي اختاره الله تعالى في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان".

وأعرب عن حزنه لرحيل "فنان بارز بصم الفنون الجميلة المغربية بأسلوبه المبدع، الذي بوّأه مكانة قديرة وطنياً ودولياً".