بين الحين والآخر، تنظم المزادات العالمية، مزادًا يضم مجموعة من "الآثار والفنون الإسلامية" للبيع، وتعرض دار سوثبى للمزادات العالمية قلادة من اليشم التيمورية المنحوتة وموقعة من قبل الأمير نوري، جاءت من بلاد فارس، يرجع تاريخها إلى القرن الخامس عشر، وقد قدر ثمنها ما بين 12 إلى 18 ألف جنيه استرليني.

ويشار إلى أن اليشم مزينة بخرطوش مركزي يحتوي على عدد من الزهور، وتحيط بها وأوراق الشجر، وكان يُعتقد أنه قادر على علاج العديد من الأمراض المختلفة وتوفير الحماية لمن يرتديه، هذه القلادة، مثل الأخرى التي وقعها نوري.

 جدير بالذكر، أن دار سوثبى، خلال الأيام الماضية، قدمت مجموعة من المعارض لبيع مختلف الأعمال الفنية، منها لوحة للفنان تيودور جيريكولت، بعنوان الحصان العربي، ويقدر ثمن اللوحة ما بين 80 إلى 120 يورو.

ويشار إلى أن تيودولا جيريكولت، رسام وطابع حجري فرنسي ولد في يوم 26 سبتمبر 1791 في مدينة روان في نورماندي في فرنسا وهو واحد من أشهر رسامي الفن رومانسي وعرف برسمته والتي اسمها طوافة قنديل البحر وتتواجد عدة رسوم له في متحف اللوفر في باريس، توفي تيودور في 26 يناير 1824 في باريس، وبالرغم من وفاته شاباً، إلا أنه أصبح واحداً من رواد الحركة الرومانسية.

ويقول عدد من خبراء الفن، أن استخدامه للحصان ليس موضوعاً اجتماعياً ولا تزيينياً، كما هي حاله عند معلمه فرنيه، وإنما هو محور أسطورة شخصية، فهو حامل تأملاته في العاطفة المشبوبة المتّقدة، وفي العمل والألم والموت.