العليمي يتعهد بمواصلة العمل من أجل الإفراج عن جميع المختطفين بمن فيهم "قحطان ورجب"

2023-03-23 10:03:38 أخبار اليوم/ متابعات

 

تعهد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي الأربعاء، بأن الحكومة لن تدخر جهدا من أجل الإفراج عن جميع المختطفين في سجون ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، "بمن فيهم أولئك المشمولين بقرار مجلس الأمن الدولي، الأستاذ محمد قحطان، واللواء فيصل رجب".

وأشاد العليمي في خطاب تهنئة للشعب ألقاه وزير الأوقاف بالنيابة، بتماسك الجبهة الداخلية، ووحدة المجتمع الدولي أكثر من أي وقت مضى حول قضية الشعب اليمني، وتطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء انقلاب المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني.

وجدد العليمي ترحيبه بكافة الجهود الرامية لاستمرار الهدنة الإنسانية وتثبيت وقف شامل لإطلاق النار بدءا بشهر رمضان المبارك، داعيا المليشيات الحوثية إلى استلهام قيم الشهر الفضيل، والتخلي عن التربح الفاسد من اقتصاد الحرب، وفوارق تحويلات العملة على حساب لقمة العيش، ومصادر الرزق.

وهنأ العليمي المحتجزين المقرر الإفراج عنهم من سجون المليشيات الحوثية بموجب الاتفاق الأخير. مؤكدا أن مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لن يدخر جهدا من أجل الإفراج عن باقي المعتقلين والمعتقلات، والمختطفين والمختطفات، بمن فيهم الأستاذ محمد قحطان، واللواء فيصل رجب المشمولون بقرار مجلس الأمن الدولي.

وأعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالمناسبة الدينية توجيهاته، إلى السلطات المعنية بالإفراج عن السجناء المحكومين الذين أمضوا ثلاثة أرباع المدة، وكذلك الإفراج بالضمان التجاري لمن امضوا فترة العقوبة وما يزالون محبوسين على ذمة الحقوق الخاصة، مع تشكيل لجان في المحافظات من النيابات، والسلطات المحلية والغرف التجارية لمساعدة المعسرين.

ونوه العليمي بذكرى عاصفة الحزم التي تحل مع استهلاله الشهر الفضيل، قائلا إنها ستبقى يوما خالدا في تاريخ شعبنا والأمة العربية جمعاء، حيث استجاب فيه الأشقاء بقيادة المملكة العربية السعودية لنداء الواجب عملا بما أرشدنا إليه نبي الأمة، واستنادا إلى المادة 51، من ميثاق الأمم المتحدة التي تخول دول العالم الحر بالدفاع عن النفس، ومد يد العون لردع أي اعتداء مسلح، واتخاذ كافة التدابير لحفظ السلم والأمن الدوليين.

فيما يلي نص الخطاب...

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي، ولا معصوم بعده...

أيها الإخوة المواطنون،

أيتها الأخوات المواطنات في كل مكان.

أهنئكم جميعا ببلوغ شهر رمضان الكريم، شهر الرحمة والإحسان، الشهر الذي تتضاعف فيه الحسنات، وترفع فيه الدرجات، وتغفر فيه السيئات... الشهر الذي قال عنه سبحانه وتعالى: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان).

وفقنا الله وإياكم لصيامه وقيامه.

  • أيتها الأخوات أيها الإخوة،،

أنه لمن المحزن، والمؤلم أن يعود هذا الشهر الفضيل، وما يزال شعبنا يعاني ويلات الحرب، وأثارها المدمرة، لكن فضل الله علينا أن يعيده كل عام ونحن أكثر قوة، واصطفافا، وعزما في الدفاع عن نظامنا الجمهوري وهويتنا الوطنية بعونه تعالى، وبصبر شعبنا، وبسالة قواتنا المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية، ثم بفضل المواقف الشجاعة لأشقائنا في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة.

لذلك يحق لنا أن نفخر بما حبا الله هذه البلاد الطيبة من إرادة لا تقهر في مواجهة التحديات، وإفشال كافة المخططات لاختطاف وطننا من نسيجه العربي.

  • أيها الإخوة أيتها الأخوات،

كان يغمرنا الأمل في أن يأتي هذا الشهر الكريم، ولدينا من الخيارات ما يكفي لتخفيف معاناة شعبنا في أنحاء الوطن، إلا أن المليشيات الحوثية الإرهابية بإيعاز من النظام الإيراني، حالت دون ذلك، باستهداف منشآت النفط، وسفن الوقود، والتضييق على حركة البضائع والأموال، وأنشطة القطاع الخاص، والمنظمات الدولية، في محاولة من تلك المليشيات لإغراق البلاد بأزمة إنسانية شاملة.

لكننا بعون الله، وبتعاون كافة المكونات، وبدعم من الأشقاء والأصدقاء تمكننا حتى الآن من احتواء تداعيات تلك الهجمات الإرهابية، والاستمرار بصرف المرتبات والوفاء بالنفقات الحتمية، والخدمات الأساسية، بما فيها الاعتمادات التي يؤمنها البنك المركزي لتغطية احتياجات شعبنا من واردات الغذاء والدواء في عموم البلاد، رغم توقف نحو 65 بالمائة من الإيرادات العامة التي لا تمثل حسب التقارير المرجعية، سوى نسبة ضئيلة مما تجنيه المليشيات الإرهابية من عوائد ميناء الحديدة، والجبايات الأخرى، دون القيام بأي التزامات تجاه ملايين المواطنين الخاضعين بالقوة لآلتها القمعية.

ويسعدنا أن نطمئنكم أيها الإخوة المواطنون والمواطنات، إن الأمور ستمضي قدما إن شاء الله، وسنتخذ المزيد من الإجراءات لإحباط مخططاتهم التخريبية التي لا تستهدف كما يزعمون مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية، وإنما الإضرار بمصالح شعبنا، ومصادر عيشه في كافة أرجاء الوطن.

  • أيتها الأخوات المواطنات،،
  • أيها الإخوة المواطنون،،

إن إسلامنا هو دين الرحمة، والمحبة، والصدق. دين يدعو إلى السلام والعدل ونبذ العنف، دين جعل الحفاظ على النفس البشرية من أهم مقاصده، وإزهاقها من أكبر الكبائر، وفي رمضان تتجلى أعظم القيم في التنافس على العطاء وفعل الخيرات، وحقن الدماء، بينما تحتفل المليشيات في صنعاء وصعدة بانتصارات زائفة على أوجاع الأمهات المكلومة، والأطفال المحرومين، والمدن الموحشة بالجوع والخوف، وشواهد القبور، وصور القتلى، وتجار الأسلحة، والمخدرات، والمدارس والجامعات المفرغة من المعرفة.

وسيتحدث قادة الجماعة على مدار الشهر، بخطابات الحرب، والتكفير، والخرافة التي لا تكترث لآلام الناس، وأوجاعهم، ولا لرواتب الموظفين، وفرص العمل، ومصادر العيش، والتعليم الآمن والرعاية الصحية، وشحة المياه، وأزمة الطاقة، والسلام والعلم والمعرفة، والمجتمع المدني، والتحول الرقمي، ومقومات الحياة العصرية التي هي كلمة السر اليوم لرفعة أي أمة ورفاهها ، وسمعتها بين الأمم.

لذلك فإن العالم كله موحد اليوم لدعم قضيتنا والتضامن مع شعبنا وتطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة، بينما ينظر إلى نهج المليشيات في تمجيد الحروب والموت كانحراف عن القيم الدينية والأخلاقية، والفطرة الإنسانية السوية، وكتهديد للسلم الاجتماعي والدولي، ومدخل للتفكك، والتشرذم.

الأخوات والإخوة،،

أن ذكرى عاصفة الحزم في السادس والعشرين من مارس التي تحل علينا مع استهلاله الشهر الفضيل، ستبقى يوما خالدا في تاريخ شعبنا والأمة العربية جمعاء، حيث استجاب فيه الأشقاء بقيادة المملكة العربية السعودية لنداء الواجب عملا بما أرشدنا إليه نبي الأمة من أن المسلم للمسلم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر، والحمى، واستنادا إلى المادة 51، من ميثاق الأمم المتحدة التي تخول دول العالم الحر بالدفاع عن النفس، ومد يد العون لردع أي اعتداء مسلح ضد أحد الأعضاء واتخاذ كافة التدابير لحفظ السلم والأمن الدوليين، وإعادة الأوضاع إلى نصابها، وهو العون الذي أبقى لشعبنا المكافح فضاء للحرية، والتعايش، وحال دون انهيار شامل للدولة، وسقوطها بقبضة المليشيات الإيرانية، ومشروعها التخريبي في اليمن.

إن التذكير بانقلاب المليشيات على التوافق الوطني في سبتمبر 2014، وآثاره المدمرة، هو واجب جماعي لمواجهة تضليلها المستمر، الذي يتناقض ومقاصد الشهر العظيم كفرصة سانحة للصدق مع النفس، وإخلاص النوايا ورعاية مصالح الأمة والاستماع إلى آلامها ومعاناتها.

وليس هناك أصدق تجسيدا لهذه المبادئ والقيم الرمضانية من أن تشرع المليشيات بإلغاء القيود على تداول الطبعة الجديدة من العملة، وتخليها عن وهم الاستقرار الخادع لأسعار الصرف في مناطق سيطرتها، ودفع رواتب الموظفين، واستكمال إطلاق سراح المحتجزين، والمحتجزات، والمختطفين والمختطفات، ولم شملهم بذويهم، وقبل ذلك التوقف عن تفجير المنازل، ومصادرة الممتلكات، وإدراك حقيقة أن الحروب الطائفية التي تمارسها ضد شعبنا ليست ثورة، بل إرهاب مكتمل الأركان.

وقد قلنا مرارا وتكرارا، وبمنتهى الصراحة أنه كان بإمكان الجماعة الحوثية منذ البداية العمل كمكون سياسي يحترم القانون والدستور، والتسليم بحق الدولة في احتكار القوة، وان المشكلة ليست مع الشعب الإيراني، وإنما مع نظامه، وممارساته، وتدخلاته في شؤوننا الداخلية، ومحاولة فرض معتقدات مليشياته المتطرفة بالقوة، ما جلب المتاعب، والخراب لشعوبنا، وبلداننا.

وعلى ذلك فإن مصلحة إيران، تتمثل في الشراكة مع جيرانها، والأسرة الدولية، والتركيز على خدمة ورفاه مواطنيها، وكف نظامها عن تبديد مواردها ومقدراتها فيما يزعزع أمنا واستقرارا، وسيادة شعوب وبلدان المنطقة.

الإخوة المواطنون،،

الأخوات المواطنات،،

على مدى السنوات الماضية قدمنا وأشقاؤنا في تحالف دعم الشرعية التنازلات تلو التنازلات، والمبادرات تلو المبادرات من أجل استعادة مسار السلام، وإنهاء معاناة شعبنا، وصولا إلى إعلان الهدنة التي ترفضها المليشيات، وملف المحتجزين الذي كنا نأمل أن تتسع فرحة العائلات بإطلاقهم جميعا في هذا الشهر الكريم، وفقا لمبدأ الكل مقابل الكل.

وإذ نهنئ، إخواننا، وأبناءنا المقرر إطلاق سراحهم بموجب الاتفاق الأخير، فإننا نشاطر أمهات وعائلات باقي المحتجزين، وجعهم وألمهم، ونطمئنهم بأننا في مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة لن ندخر جهدا من أجل الإفراج عنهم جميعا، بمن فيهم أولئك المشمولين بقرار مجلس الأمن الدولي، الأستاذ محمد قحطان، واللواء فيصل رجب.

ودعما لهذا الزخم في الملف الإنساني فإننا نجدد الترحيب بكافة الجهود لاستمرار الهدنة الإنسانية وتثبيت وقف شامل لإطلاق النار بدءا بشهر رمضان المبارك، وندعو المليشيات إلى التخلي عن التربح الفاسد من اقتصاد الحرب، وفوارق تحويلات العملة على حساب لقمة العيش، ومصادر الرزق.

وأنني أغتنم هذه الفرصة لتوجيه الجهات المعنية بالإفراج عن السجناء المحكومين الذين أمضوا ثلاثة أرباع المدة، وكذلك الإفراج بالضمان التجاري لمن أمضوا فترة العقوبة وما يزالون محبوسين على ذمة الحقوق الخاصة، مع تشكيل لجان في المحافظات من النيابات، والسلطات المحلية والغرف التجارية لمساعدة المعسرين.

أيها المواطنون، أيتها المواطنات،،

في الختام اسمحوا لي باسمكم، وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة أن أتوجه بالتحية والعرفان إلى أبطال قواتنا المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية المرابطين في مختلف الميادين.

تقبل الله منا جميعا صيامنا وقيامنا، وليمنحنا القوة والقدرة، ونسأله تعالى، أن يفك قيد أسرانا، وأن يمن بالشفاء العاجل لجرحانا، ومرضانا وأن يحفظ بلدنا وشعبنا من كل مكروه وسوء.

وكل عام وأنتم بخير

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد