تعد ميليشيا الحوثي أحد أهم الممولين لميليشيا "حزب الله" اللبناني، والذي أصبح يتقاسم معها ثروات اليمنيين، ويستثمر في محطات الوقود وبيع الغاز المنزلي والكهرباء وشركات الصرافة، إضافة لتسليمه حصصا من إيرادات الضرائب.

وكشف تقرير نشره موقع "صوت بيروت إنترناشيونال" أن ميليشيا الحوثي أصبحت أهم الممولين لـ "حزب الله" اللبناني.

وأضاف أن حزب الله يتقاسم مع ميليشيا الحوثي ثروات اليمنيين، ويستثمر في محطات الوقود وبيع الغاز المنزلي والكهرباء وشركات الصرافة، إضافة لتسليمه حصصا من إيرادات الضرائب.

منذ فرض العقوبات الأميركية على إيران، لم تعد طهران قادرة على دفع تكاليف حزب الله، وبعدما كانت ترسل له مئات ملايين الدولارات، باتت ترسل العشرات.

ودخل حزب الله في حال تقشف مالي، لكن هذا التقشف لم يدم طويلا، خصوصا بعد وضع ممولين كبار محسوبين على حزب الله على لائحة العقوبات، وفقا للتقرير.

وقال التقرير؛ إن إيران وجدت في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي كنزا ثمينا، وبدلا من أن تدفع طهران من جيبها الخاص، أدخلت حزب الله في عملية تقاسم ثروات اليمنيين.

وأضاف: "دخل حزب الله الحرب الدائرة في اليمن من بابها العريض وبأوامر من طهران لمساندة ميليشيا الحوثي، وفوض النظام الإيراني (الحزب) بإدارة تلك المعركة، فأرسل خبراء عسكريون ودرب آلاف الحوثيين هناك، لكن كل هذا لم يكن من دون مقابل".

وأكد التقرير أن الحزب يتلقى أموالا بانتظام عن كل ما تملكه ميليشيا الحوثي مقابل مساعدتها، وأنشأ محطات للوقود تعود أرباحها للحزب، بجانب ما يحصل عليه من المحطات التي تديرها ميليشيا الحوثي.

ونقل التقرير عن مصادر خاصة، وجود شركات صرافة مستحدثة في مناطق نفوذ ميليشيا الحوثي، تعمل لمصلحة الحزب الذي يدير عملية تبييض أموال كبيرة وضخمة.

وأشار إلى أن مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي لا تخضع لرادارات الدول التي تفرض عقوبات على حزب الله، وبالتالي وجد الحزب بابا يدر له الأموال بعيدا عن العقوبات.

وترفض ميليشيا الحوثي الإرهابية دفع مرتبات موظفي الدولة من عائدات ضرائب سفن الوقود في ميناء الحديدة، حسبما نص اتفاق ستوكهولم؛ في حين ترسل عائدات ضرائب الوقود إلى حزب الله اللبناني.

وأكد التقرير أن الحزب يجني أموالا طائلة من دون حسيب أو رقيب، حتى من مولدات الكهرباء التجارية التي يديرها ويتقاسم عائداتها مع ميليشيا الحوثي.