ليفربول يذل مانشستر يونايتد بسباعية نظيفة تاريخية بالدوري الانجليزي

2023-03-05 23:12:23 أخبار اليوم/ متابعات

 

ألحق ليفربول هزيمة مذلة بضيفه وغريمه مانشستر يونايتد بسباعية نظيفة تاريخية على ملعب أنفيلد الاحد في المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الانكليزي لكرة القدم، في مباراة أصبح خلالها المصري محمد صلاح الهداف التاريخي للـ"ريدز" في الـ"برميرليغ".

وسجل كل من الهولندي كودي خاكبو (43 و50) والاوروغوياني داروين نونييس (47 و75) وصلاح ثنائية (66 و83)، وأضاف البرازيلي روبرتو فيرمينو السابع (88).

وأصبح صلاح بهدفه الـ129 في الدوري، الهداف التاريخي لليفربول في الـ"برميرليغ" (منذ بدء النظام الجديد عام 1992)، متجاوزًا رقم الاسطورة روبي فاولر (128).

وعلق صلاح على إنجازه "لا أعرف ما أقوله، لست قادرًا على وصف ما أشعر به ولكنه أحد أجمل أيام حياتي. إنه رقم وضعته نصب عيني منذ وصولي وأتمنى دائمًا أن أحطم الارقام ولكن الاهم الفوز بالالقاب مع الفريق".

وهذه المرة الاولى التي تنتهي مباراة بين الغريمين التقليديين بهذا الفارق من الاهداف، وهي أقسى خسارة ليونايتد في تاريخه الى جانب سقوطه بالنتيجة ذاتها أمام ولفرهامبتون عام 1931، أستون فيلا 1930 وبلاكبيرن 1926.

واستمرت عقدة مانشستر يونايتد في أنفيلد، إذ لم يحقق الفوز هناك منذ العام 2016، ومني الموسم الماضي بخسارة صفر-4 في الدوري على الملعب ذاته، علمًا أنه خسر أيضًا المباراة الاولى على أرضه الموسم الماضي صفر-5.

وكان يونايتد حقق الفوز على أرضه ذهابًا هذا الموسم 2-1 لكن أشد المتشائمين لم يتوقع سقوطا مذلا بسباعية الاحد.

وتجمد رصيد فريق المدرب الهولندي إريك تن هاغ عند 49 نقطة في المركز الثالث، فيما عزز ليفربول رصيده بـ42 في المركز الخامس وعاد بقوة الى المنافسة على المراكز المؤهلة الى دوري أبطال أوروبا، علما أن الفريقين لعبا مباراة أقل.

وكان يونايتد أنهى الاحد الماضي جفافًا عن الالقاب دام ستة أعوام بتحقيقه لقب كأس الرابطة على حساب نيوكاسل، ووصل الى أنفيلد بعد أن عبر الاربعاء الى ربع نهائي الكأس المحلية ويمر بفترة مميزة عقب إقصائه أيضًا برشلونة الاسباني من الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ" ويواجه ريال بيتيس في ذهاب ثمن النهائي الخميس.

أما بالنسبة لفريق المدرب الالماني يورغن كلوب، وبعد بداية كارثية للعام بالاضافة الى سقوط على أرضه ضد ريال مدريد الاسباني 2-5 في ذهاب ثمن نهائي دوري الابطال، انتفض مؤخرًا في الدوري وحقق فوزه الرابع في آخر خمس مباريات مقابل تعادل.

وكاد ليفربول أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 19، بعدما تابع نونيز كرة تصدى لها دفاع اليونايتد، لكنه سدد بعيدا عن المرمى.

وفي الدقيقة 33، ارتقى دالوت لعرضية من ضربة ثابتة، مسددا رأسية أمسك بها أليسون.

وافتتح ليفربول التسجيل في الدقيقة 43، بعدما مرر روبرتسون بينية سحرية لجاكبو داخل منطقة الجزاء، ليتلاعب بفاران ويسدد كرة أرضية قوية سكنت شباك دي خيا.

وسرعان ما عزز ليفربول تقدمه مع بداية الشوط الثاني، عندما تابع نونيز عرضية من إيليوت في الدقيقة 47، موجها ضربة رأسية في الشباك.

وسجل جاكبو الهدف الثالث في الدقيقة 50، بعد انطلاقة مميزة من صلاح على الجانب الأيمن، تلاعب خلالها بمارتينيز، مرسلا بينية للهولندي الذي صوب ببراعة داخل مرمى دي خيا.

ودون صلاح اسمه في قائمة المسجلين، بعد تمريرة من نونيز اصطدمت بماكتوميناي في الدقيقة 66، ووصلت للدولي المصري ليسددها مباشرة بقوة في الشباك.

وتواصل مهرجان الأهداف بإضافة ليفربول الهدف الخامس، في الدقيقة 75، حينما أرسل هندرسون عرضية من الجانب الأيسر، ارتقى لها نونيز ليضعها برأسه في مرمى الشياطي الحمر.

وسجل أصحاب الأرض الهدف السادس في الدقيقة 83، بعدما تابع صلاح كرة مبعدة من دفاع اليونايتد، محولا إياها إلى الشباك.

ونجح البديل فيرمينو في إضافة الهدف السابع، بالدقيقة 89، إثر تمريرة من الفرعون المصري، لتنتهي المباراة بهزيمة مذلة وتاريخية لمانشستر يونايتد.

وارتسمت الابتسامة أخيرا على وجه مدرب ليفربول يورجن كلوب، عندما شاهد لاعبيه وهم يلعبون بطريقتهم المعهودة مساء الأحد، ليهزموا الضيف مانشستر يونايتد بسباعية تاريخية، ضمن الجولة الـ26 من الدوري الإنجليزي الممتاز.

كل ما كان على ليفربول فعله، هو العودة إلى الأساسيات التي وضعها له مدربه كلوب، مع استعادة كل لاعب لمستواه المعهود، ومن ثم اللعب على نقاط ضعف الخصم الذي سنحنت له بعض الفرص في الشوط الاول، كانت بإمكانها تحويل مجريات المباراة.

وتعرض العديد من نجوم ليفربول للنقد هذا الموسم بسبب انخفاض مردودهم، لكنهم استعادوا أفضل مستوياتهم في هذه المباراة، ليصبحوا في وضع أفضل لتحقيق هدف الفريق في نهاية الموسم، وهو الحلول بالمراكز الأربعة الأولى، والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

من أهم المكاسب التي خرج بها كلوب من هذه المباراة، هو قوام خط الوسط الذي كان بمثابة نقطة ضعف الفريق الرئيسية هذا الموسم، خصوصا مع عودة لاعب الارتكاز البرازيلي فابينيو إلى سابق تألقه أمام الخط الخلفي، وتحرك هارفي إليوت دون توقف لمساندة ثلاثي الخط الأمامي.

واعتمد كلوب على طريقة اللعب 4-3-3، حيث عاد إبراهيما كوناتي إلى صفوف الفريق، ليقف إلى جانب فيرجيل فان دايك في عمق الخط الخلفي، بإسناد من الظهيرين ترينت ألكسندر أرنولد وأندي روبرتسون، فيما أدى فابينيو دور لاعب الارتكاز، وتحرك أمامه إليوت وجوردان هندرسون، خلف ثلاثي الهجوم المكون من محمد صلاح وداروين نونيز وكودي جاكبو.

عودة كوناتي إلى التشكيلة، أدت إلى تماسك دفاع ليفربول، خصوصا في ظل تفاهمه مع فان دايك، لكن النقطة الأكثر لفتا للانتباه في دفاع الريدز خلال المباراة، كانت تألق أرنولد كظهير أيمن على الصعيد الدفاعي، من خلال إيقاف مهاجم مانشستر يونايتد ماركوس راشفورد في أكثر من مناسبة.

تألق أرنولد، جاء بالتوازي مع نشاط روبرتسون على الجهة اليسرى، وهو المعروف عنه بقتاليته وكفاحه أمام المنافسين، وأكمل فابينيو المنظومة الدفاعية، بأداء صلب عندما تكون الكرة في حوزة مانشستر يونايتد.

وأثبت إليوت رغم صغر سنه، أنه أنسب خيار في وسط الملعب بالنسبة إلى ليفربول، بعد مجموعة من التشكيلات التي أخفقت بشدة في الفترة الماضية، فكان بمثابة "دينامو" لا يهدأ على الجانب الأيمن من منتصف الملعب، مستثمرا تفاهمه مع صلاح.

أما بالنسبة للخط الأمامي، فيبدو وكأن لاعبيه قد انسجموا أخيرا مع بعضهم البعض، فكانت النتيجة أن يسجل كل من اللاعبين الثلاثة هدفين لكل منهم، مقابل هدف للبديل روبرتو فيرمينو.

في الجانب الآخر، سيكون من المنصف القول بأن أداء مانشستر يونايتد في الشوط الأول كان جيدا، لكن انهياره في الشوط الثاني لم يكن مبررا على الإطلاق، رغم أن صدمة الأهداف الثلاثة الأولى في فترة زمنية قصيرة، أثرت على معنويات لاعبي الفريق.

وبدا مدرب مانشستر يونايتد إريك تين هاج، عاجزا عن حل مشاكل فريقه في الشوط الثاني، خصوصا في منتصف الملعب الذي شهد ارتباكًا غير مألوف من قبل كاسيميرو، فلعب ليفربول بين خطوط الفريق الضيف.

تجدر الإشارة كذلك، إلى عدم فاعلية الظهيرين ديوجو دالوت ولوك شاو، فيما قدم المدافع الأرجنتيني ليساندرو مارتينيز، مباراة كارثية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

وفي مباراة أخرى سيطر التعادل (2-2) على اللقاء الذي حل فيه إيفرتون، ضيفا على نوتنجهام فورست، على ملعب ذا سيتي جراوند، تقدم الضيف القادم من مدينة ليفربول بعد 10 دقائق من صافرة البداية بتوقيع ديماراي جراي من نقطة الجزاء، لكن سرعان ما رد نوتنجهام بهدف التعادل بعد (9) دقائق عن طريق برينان جونسون.

واحتاج إيفرتون ل10 دقائق فقط للرد بهدف التقدم مجددا، وهذه المرة بفضل لاعب الوسط عبد الله دوكوري، وانتظر أصحاب الملعب حتى الدقيقة 77 من أجل إدراك التعادل من جديد بفضل تألق المهاجم الواعد جونسون.

وبتقاسمهما لنقطة المباراة، بات رصيد نوتنجهام 26 نقطة، من 25 مباراة، يأتي بها في المرتبة ال14، علما بأن الفريق لم يتذوق طعم الفوز للمباراة الرابعة على التوالي (خسارتين وتعادلين).

أما "التوفيز" فلم ينجحوا في مغادرة منطقة الهبوط، بعد أن بات رصيدهم 22 نقطة في المركز ال18.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد