رصدت منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري، ارتكاب ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران جرائم تعذيب120 مختطفا ومخفي قسرا وقتل 7 مختطفين تحت التعذيب في معتقلات الميليشيات خلال العام الماضي 2022م.

وأوضحت المنظمة في تقريرها السنوي الذي صدر في مؤتمر صحفي عقد بمدينة مأرب، الأربعاء، حول انتهاكات ميليشيا الحوثي الإرهابية بحق المدنيين، أن فريق التوثيق والرصد تمكن من توثيق عدد 38 حالة إخفاء قسري من إجمالي (108) بلاغات بحالات اختطاف قسري خلال العام الماضي تم التحقق من عدد 86 حالة اختطاف، قامت بها الميليشيا الحوثية من المنازل ومقرات العمل وفي النقاط والكمائن التي تنصبها الميليشيا الحوثية للمطلوبين لديها من المعارضين لمشروعها العنصري المدعوم من إيران.

وتطرقت المنظمة في تقريرها إلى الجرائم الجسيمة لحقوق الإنسان واختطاف النساء والأطفال، وإخفائهم قسرا، وابتزاز الأهالي ماديا، وتشويه سمعة الفتيات وأهاليهن، وفبركة اتهامات باطلة وكيدية، كما حصل للشابة انتصار الحمادي والناشطة فاطمة العرولي ولعشرات من النساء المختطفين.

ولفت التقرير إلى تطويع الميليشيا الحوثية للقضاء كأداء لإصدار قرارات سياسية ضد المعارضين لها، حيث أصدرت خلال فترة التقرير 31 قرار إعدام بحق المختطفين من أبناء محافظة المحويت ومحافظتي صعدة وصنعاء ومحافظات أخرى، وهي قرارات سياسية فاقدة للمشروعية وتستخدمها الميليشيات للابتزاز السياسي والمالي والإعلامي.

وأشار كل من مدير مكتب حقوق الإنسان بمحافظة مأرب عبدربه جديع، ومدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة فهمي الزبيري، إلى أهمية توثيق جميع حالات الانتهاك وجمع الملفات المكتملة والمعززة بشاهدات الشهود على الجرائم والانتهاكات على مستوى كل محافظة، ومطالبة كل الجهات المعنية بحقوق الإنسان محليا ودوليا بملاحقة الجناة ومرتكبي تلك الجرائم ومحاكمتهم كمجرمي حرب... وممارسة الضغط على ميليشيا الحوثي لإطلاق جميع المختطفين والمخفيين قسرا، ووقف كل أشكال التعذيب ضدهم باعتبارها جرائم لا تسقط بالتقادم.