قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي إن (ميليشيا) الحوثيين "لن ينضجوا سياسياً إلا بتخليهم عن الاصطفاء الإلهي لحكم البشر ومشروع إيران التوسعي في المنطقة"

وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أن المجلس والحكومة يتلقون إحاطات بشأن مسار الوساطات الجارية، مع التأكيد على أن "أي اتفاق أو خارطة طريق ستكون بين الحكومة الشرعية والانقلابيين".

وأشار إلى أن القضية الجنوبية والحديث عنها في هذا الوقت قد يكون غير مناسب، مضيفا: "عندما نستعيد الدولة، سنضع كل شيء على طاولة الحوار والنقاش ونضع المعالجات بالحوار وليس بالعنف، أو بالفرض".

وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ترحيب المجلس والحكومة بالجهود السعودية، والإقليمية والدولية لإحياء العملية السياسية، وإنهاء انقلاب الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني.

وذكر رئيس مجلس القيادة بنهج الميليشيات إزاء جهود السلام، وانتهاكاتهم الفظيعة لحقوق الإنسان التي تجاوزت فيها "كل القيم التي عرفها الشعب اليمني على مر التاريخ".

وأشار إلى أهمية إدراك أن (ميليشيا) الحوثيين أقلية "ولن يحصلوا على صوت واحد لو أجريت اليوم انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة".

وأشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي بدور تحالف دعم الشرعية في ردع المشروع الإيراني التوسعي، والحيلولة دون سيطرة الميليشيا الحوثية على كامل البلاد، ومنع انزلاق اليمن إلى السيناريو الصومالي.

وأضاف: "التحالف ساعد في الحفاظ على الممرات المائية تحت سلطة الحكومة وشرعية الدولة، وهي مصلحة وطنية".

وتابع "على الأقل اليمنيين الآن لديهم سفارات في الخارج، وتمثيل دولي، واعتراف إقليمي ودولي. يسافر اليمني اليوم بجواز سفر يحمل اسم الجمهورية اليمنية".

ونوه بالمتغيرات الدولية المهمة لصالح القضية اليمنية الشاملة، بما في ذلك الموقف الأوروبي من إيران مع تزيد دور مسيّراتها في حرب أوكرانيا وقمع المتظاهرين السلميين ضد نظام الملالي.

وكشف رئيس مجلس القيادة الرئاسي، جانبا من محادثاته الخارجية الأخيرة، قائلا إنه أبلغ رئيس الاتحاد الأوروبي الإشادة بالموقف المتقدم تجاه إيران "فنحن متضررون من الحرس الثوري الإيراني، الذي يدير المشهد من غرفة عمليات واحدة من لبنان إلى سوريا والعراق واليمن، وعبر الحدود ربما لمواقع أخرى".

واعتبر العليمي، أن الإبقاء على رحلات مطار صنعاء، ووقف النار حتى مع رفض الميليشيات تجديد الهدنة، هو "مكسب للحكومة التي تراعي شعبها... فنحن حكومة كل اليمنيين".

منوها، ان قوات درع الوطن، هي "قوة احتياطية ستنفذ أي مهام يتم توجيهها من مجلس القيادة الرئاسي" ولن تؤدي أي مهام بدلا عن قوات أخرى.