كشفت مصادر تربوية عن مساعٍ لميليشيا الحوثي تهدف لفصل المئات من المعلمين في محافظة إب وسط البلاد، في الوقت الذي تواصل مشروعها في " حوثنة المؤسسات" وفصل موظفين وإحلال عناصرها بديلا عنهم.

وقالت المصادر، إن ميليشيا الحوثي شكلت لجاناً في القطاع التربوي بمختلف مديريات المحافظة، يرأسها مشرف الميليشيا في كل منطقة ومعه المشرفان التربوي والثقافي للميليشيا وشخصيتين تختارهما من أبناء المنطقة، وترسلها إلى المدارس بمختلف المديريات.

وتهدف اللجان وفق المصادر التربوية إلى فصل المئات من الموظفين واستبدالهم بعناصر حوثية وأخرى موالية للميليشيا، بحجة تقصيرهم في أداء مهامهم، على الرغم من كون التربويين يؤدون واجبهم في التعليم منذ سنوات طويلة ومن دون مرتبات.

وأشارت المصادر، إلى استغلال الميليشيا لتسريبات عن "صرف مرتبات الموظفين" كنتيجة للمفاوضات الجارية بين السعودية وميليشيا الحوثي برعاية عمانية، للضغط على المعلمين وفصل المئات منهم، تحت مبرر "التحقق من القوة الفعلية والعاملة في الميدان".

وأكدت المصادر، أن الكثير من أعضاء ورؤساء تلك اللجان، ليس لهم علاقة بالتربية والتعليم وأغلبهم لم يتمكنوا من الحصول على أي مؤهل دراسي، ويمارس الوصاية على التربويين بحسب ولائه للميليشيا.