دعا زعيم الميليشيا المتمرد عبدالملك الحوثي، في كلمته المتلفزة أنصاره إلى التنبيه والتأكيد على اليقظة المستمرة والجهوزية المستمرة أمام كل الاحتمالات، التي قد تأتي الحرب والتصعيد في أي لحظة، وما يترتب على التصعيد من مواجهة وضغوط... موضحاً أن الشعب اليمني هو في موقف الدفاع عن قضيته العادلة لنيل حريته واستقلاله والدفاع عن نفسه.

وحذر زعيم الميليشيا الحوثية، من أسماهم دول العدوان بنفاد الصبر، وصبر الشعب اليمني سينفد إذا لم تبادر بالتفاهم الجاد والعملي في الملف الإنساني والمعيشي... لافتاً إلى أنه لا يمكن القبول بحرمان اليمنيين من ثروتهم الوطنية في الاستحقاقات المتصلة بالمرتبات والخدمات العامة.

مهددًا، بنفاد الوقت واستخدام الخيارات الضاغطة للحصول على هذا الحق "... مطمئناً الشعب اليمني أنه في أي حوار لن نقبل بالتفريط بإنجازات ومكتسبات الشعب في الحرية والاستقلال والكرامة باعتبارها خطوطًا حمراء. حد قوله.

منوها برفض الحوارات والاتفاقيات، قبل إيقاف من أسماهم العدوان ورفع الحصار وسحب القوات التي احتلت بلدنا، وأن يكون المسار لأي حوار أو اتفاق يفضي إلى منع تدخل الآخرين في الشأن الداخلي".

وشدد الحوثي، "أن حريتنا هي من ديننا لا يمكن التفريط فيها، وإذا أرادوا السلام فطريقه وغاياته واضحة ومفتاحه الملف الإنساني وغايته وقف العدوان ورفع الحصار والاحتلال وترك لبلدنا شأنه ويحصل على حقه المشروع في الحرية والاستقلال وتطهير كامل أراضيه من الغزو".

واصفا الحكومة الشرعية وخصومه، بالعملاء المجندين في صف الأعداء لمقاتلة أبناء شعبهم ووطنهم ويقتلون في سبيل تمكين المحتل الأجنبي لبلدهم، مؤكداً أن الشعب اليمني يتصدى لذلك بالاعتماد على الله والثقة بنصره والاطمئنان إلى أن ثمرة الصبر والتضحية والثبات على المبادئ والموقف المحق والقضية العادلة هو نصر الله.

مذكرًا في كلمته، عن مقتل شقيقه حسين الحوثي ومشروعه بالقول: "يظنون أنهم بمقتل شهيد القرآن في الحرب الأولى أن ذلك المشروع اندثر وتخلصوا منه، وأول ما حرصوا عليه أن يبشروا السفير الأمريكي بذلك ".

منوها من خلال هذا أنهم مستمرون في الحرب لتحرير الأمة حد قوله إشارة بالانتقام لأخيه من كل اليمنيين.

مفاخرا بما وصل إليه اليوم

وقال عبدالملك الحوثي: "بالرغم مرور ثماني سنوات للحرب ونشهد هدوءًا بهذا الوقت، إلا أن هناك التباسا إلى حد ما على البعض، وتساؤلهم عن وضع المرحلة الراهنة، هل هي حالة حرب أو سلم أو هدنة، ما هو واقع المفاوضات؟ ".

كتوضيح منه على "أنصاره والمغررين بهم" منوها بذلك أن الحرب مستمرة.

وهدد زعيم الميليشيا الحوثية، في كلمته، التحالف العربي من نفاد الصبر والعودة إلى مرحلة ضاغطة لانتزاع الحقوق.

وأضاف في كلمة متلفزة، "بذكرى مقتل مؤسس الحركة الإرهابية في اليمن حسين بدر الدين الحوثي" نحن في حالة حرب مستمرة ولسنا في اتفاق هدنة، وهناك خفض للتصعيد في ظل وساطة عمانية مشكورة ".

وتابع" نشكر الأخوة في سلطنة عمان الذين يتعاملون معنا بمبدأ حسن الجوار، ونقدر لهم جهودهم ونسعى لأن نعطيهم الفرصة الكافية في نجاح مساعيهم "إلى حد ما في دخول السفن إلى ميناء الحديدة وحركة المطار في صنعاء .

وواصل زعيم الميليشيات تهديده عن عدم التنازل عن الملف الإنساني، "وان إعطاء الفرصة للمفاوضات والحوارات فلا يعني الاستمرار إلى ما لا نهاية.

وخاطب زعيم الميليشيا الحوثية التحالف بالقول" نوجه التحذير والنصح معًا لدول العدوان، صبرنا سينفد إن لم تبادروا للتفاهم الجاد والعملي في الملف الإنساني والمعيشي ".

ولوح زعيم الميليشيات، بالعودة إلى استخدام خيارات ضاغطة للحصول على حق الشعب في ثروته.

واعترف زعيم الميليشيا الحوثية في كلمته، باستهدافه لموانئ النفط بالصواريخ البالستية.

مسميًا ذلك أن ما يعمله في هذه المرحلة التي تشهد الهدوء ضمن الجهود التي نقوم بها خلال المرحلة الراهنة، في ظل الإنفراجة نمنع نهب الثروات النفطية وتسويق النفط اليمني إلى أسواق الخارج وسرقة ثمنه. حد قوله.

معترفًا بالقول، "ونجحنا بفضل الله في منع السفن والباخرات التي تأتي لتحميل النفط، من سواحل شبوة وحضرموت، وتمكنت القوة الصاروخية من إصابة الحنفية للنفط في ميناء حضرموت".

وأشاد الحوثي خلال كلمته، بما يحدث من تغيير واستبدال في المناهج التعليمية من قبل وزارة التربية والتعليم التي يرأسها شقيقه وقال، إن "الأعداء حرصوا على تزييف المناهج الدراسية وعملوا على أن تتضمن ذلك في محتواها وعلى مستوى المفاهيم الثقافية والنظرة للتاريخ والنظرة حتى للأعداء حرصوا على التحكم في ذلك والتأثير على أبناء الأمة".

واستطرد "كذلك ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، عملوا على تغييبها بشكل كبير من المناهج الدراسية في أكثر البلدان العربية والإسلامية، وحرصوا على تغييب ما يبني الأمة وينهض بها ويرفع مستوى واقعها وهو شيء ملحوظ وحققوا فيه نجاحات".

ووصف في كلمته، دولة الإمارات العربية والمملكة العربية السعودية بدول الأنظمة الديكتاتورية والقمعية، التي ترتكب أبشع الجرائم بحق شعوبها لضمان تبعيتها ومنها احتضان الأنظمة الخليجية السعودية والبحرين والإمارات "بتأييد من دول الغرب.

كما وصف من أسماهم النظامين السعودي والإماراتي وآل خليفة في البحرين والمغرب والدول العربية التي وألت العدو الإسرائيلي وطبعت معه هي مفضوحة أمام كل التطورات التي تجري في فلسطين... مؤكداً أنهم في وضعية خزي وعار، مؤكد ولعنه من الله تجاه كل عذابات الشعب الفلسطيني ومعاناة أبنائه في من يتعاون مع العدو الصهيوني الذي يرتكب أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.