فيما كرمان تؤكد أن صلابة الشعب وإرادته أقوى من كل المؤامرات والمخططات المشبوهة وقضيته العادلة لن تُهزم..

الشيخ المخلافي يدعو كل المكونات السياسية وشباب فبراير للتوحد تحت راية الجمهورية

2023-02-11 03:23:15 أخبار اليوم - متابعة خاصة

 

قال رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية الشيخ حمود سعيد المخلافي في كلمة له ألقاها إلى الشعب اليمني بمناسبة الذكرى 12 لثورة الحادي عشر من فبراير: "لقد كانت ثورة 11 فبراير صرخة اليمنيين المعبرة عن وجودهم وكرامتهم وحقهم في الحياة والحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية".

وحيا الثوار والثائرات والمقاومين في كل الجبهات وأبناء الشعب اليمني بالمناسبة الوطنية العظيم، ذكرى ثورة الحادي عشر من فبراير الشبابية الشعبية، ذكرى الثورة التي أسست المداميك القوية لتوافق وطني قل نظيره حول التغيير.

وأضاف الشيخ المخلافي "أن دفع اليمنيين نحو تسوية كارثية تقوم على التفريط بوحدة الوطن، وتسلم بحق الجماعات المصطنعة والمشاريع المعادية للدولة اليمنية، لهو حرب قائمة بذاتها"...

ودعا المخلافي جميع المكونات السياسية والحزبية وشباب فبراير للتوحد تحت راية الجمهورية اليمنية وملأ الفراغ الذي يهدد وجودنا كدولة وسوف نعمل معاً وسوياً مع كل الجهود الخيرة التي تقر بالثوابت الوطنية للشعب اليمني، وسوف نُبقِي حواسنا وإرادتنا ووجداننا متصلة بما يعتمل في الغرف المغلقة، ويراد له أن يقرر مصير أكبر شعب في الجزيرة العربية بعيداً عن إرادته.

وأكد بقوله "إن حماية الوطن والجمهورية والوحدة هو شأنكم أيها المقاومون وأنتم تعاضدون جيشكم الوطني العظيم، ومن خلفكم الشعب اليمني، ولن نفقد الأمل في قوانا السياسية من أحزاب وجماعات سياسية وقيادات وشخصيات وطنية، الذين تشتتوا تحت وطأة الأجندات المتضاربة والوعود الخادعة وآن لهم أن يتوحدوا تحت راية الجمهورية اليمنية ويملئون الفراغ الذي يهدد وجودنا كدولة هي الأقدم في تاريخ العالم.

من جانبه قالت الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان:" إن أعداء الشعب يعملون لتمزيق يمننا العظيم، وتشجيع المليشيات العنصرية والمذهبية والانفصالية؛ ليسهل لهم الهيمنة عليه، والعبث بثرواته وجزره وسواحله ومقدراته ومكتسباته الوطنية ".

جاء ذلك في كلمة ألقتها بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لثورة الحادي عشر من فبراير، مضيفة" الحملات الإعلامية المشبوهة الهادفة إلى تحميل ثورة فبراير وزر كل ما فعله أعداؤها باليمن هي جزء من الحرب ضد اليمن وشعبه "، معتبرة إياها أخطر جبهات هذه الحرب؛ لأنها تهدف إلى تبرئة أطراف الحرب الداخلية والخارجية، ونشر اليأس في صفوف الشعب، وجعله يندم على أنصع صفحة عبرت عنه".

وتابعت: "الأعداء المسؤولون عمَّا حصل لشعبنا وبلادنا من انقلاب وحرب ودمار وحصار هم السعودية وإيران والإمارات ونظام المخلوع والميليشيا الحوثية والانفصالية والنخب الخائنة الفاسدة، وليست ثورة فبراير الشعبية السلمية وجموع النساء والرجال السلميين العزل من كل سلاح ونفوذ عدا حلمهم باليمن الكبير وسعيهم لوطن حر مستقل ودولة حديثة تحقق آمالهم وطموحاتهم، وتضمن مستقبلا أفضل لأبنائهم وبناتهم".

وأكدت في كلمتها أن "ثورة 11 فبراير هي مشروع نضالي مستمر ومتكامل مع ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين"، مشيرة إلى أن "اليوم الوطني المجيد للوحدة اليمنية (الثاني والعشرين من مايو)، سيبقى هدفاً لنا وللجيل القادم من بعدنا".

ولفتت إلى أن "هناك من يريد إعادة السلطنات في جنوب اليمن، ويحتفل بأعياد ما قبل الاستقلال، متباهيا بتبعيته لدويلة طارئة في خليج العرب، تربطه بها علاقة التابع بالمتبوع والجندي بمن يأمره ويتحكم بمأكله ومشربه ومصيره".

وأضافت أن "بلادنا اليوم تعاني احتلالا ووصاية خارجية، تمثلها الوصاية السعودية- الإماراتية في جبهة الشرعية، والوصاية الإيرانية في جبهة الانقلاب الحوثي"، مبينة أن "كلاهما يقيم نفوذه ومصالحه ووصايته ضداً على ثورة 2011 الشعبية السلمية، ويدفع باتجاه شيطنتها وإدانتها، وتحميلها أوزار الثورة المضادة".

وتابعت: "أن التحديات، التي تواجه شعبنا وبلادنا اليوم، لن تنجح في كسر إرادة اليمنيين وتمزيق بلدهم". مؤكدة أنه "مهما كانت التحديات ومهما كانت التضحيات لن نستسلم، ولن نفقد أملنا وإيماننا بأنفسنا وبنضالنا وقضيتنا".

وشددت على أن "صلابة شعبنا وإرادته أقوى من كل المؤامرات والمخططات المشبوهة، وأن قضيتنا العادلة لن تُهزم مهما كانت التحديات الماثلة أمام شعبنا".

وفي موضوع الحوارات والاتفاقيات، أوضحت أن "أي اتفاقات لا تصون ثوابت اليمن وجمهوريته ووحدته واستقلاله ستكون تمديدا للحرب، وليست طريقاً يؤدي إلى السلام الحقيقي الذي ينشده شعبنا".

واعتبرت "الحوار السري بين المملكة السعودية وميليشيا الحوثيين حوارا مشبوها يحاول طرفاه المعاديان للشعب اليمني تبادل التنازلات التي تحفظ مصالحهما".

وأشارت كرمان إلى أن "قيادات الشرعية والأحزاب السياسية المتحالفة معها كانوا شريكا فيما حدث لبلادنا من انقلاب داخلي وعدوان خارجي، وتخلوا عن مسؤولياتهم وواجباتهم، وتحولوا إلى أدوات تابعة للخارج وعملاء في كشوفاته".

واستطردت أن "الحرب كانت إضعافا متواصلا للشرعية في اليمن، انتهى بالانقلاب عليها داخل الرياض، واستبدالها بمجلس رئاسي غير دستوري، تكوَّن من ثمانية أعضاء، اختارتهم السعودية والإمارات".

وأوضحت أن "السياسة السعودية- الإماراتية في اليمن هي تفريخ المليشيات ومراكز النفوذ، وتدمير الدولة اليمنية وفكرة السلطة الشرعية من الجذور"، مؤكدة أن "السعودية والإمارات تعاملتا مع اليمن باعتبارهما دولتي احتلال".

وحذَّرت من أن "اليمن كدولة في طريقها إلى التحلل ما لم تكن هناك وقفة ضد هذه السياسة (السعودية الإماراتية) الشيطانية".

واعتبرت أن "المجلس القيادي ليس سوى كذبة من كذبات التحالف، لم يفعل شيئا واحدا ذا قيمة لليمنيين وللتخفيف من معاناتهم".

وبيَّنت أن "الرياض تحكمت بقرار الشرعية من البداية، وحالت دون تمكُّنها من الحضور على الأرض كمنظومة دولة متماسكة في المحافظات الواقعة نظريا تحت سيطرتها".

وتابعت أنه "تم استبعاد الرئيس هادي بعد سبع سنوات من إبقائه في الرياض كرهينة واستخدامه غطاء لفرض قوى أخرى في الجنوب والساحل"، مشيرة إلى أن "المملكة السعودية أقامت علاقتها مع الشرعية ومكوناتها على الرضوخ وتسليم القرار السيادي اليمني للرياض"، مؤكدة أن "السلام في اليمن سيحل عندما ترتفع الوصاية السعودية- الإماراتية".

ودعت كرمان إلى خطة دولية لإنهاء الحرب وفق مبادئ خمسة تتمثل في الآتي: "عدم المس بالجمهورية ووحدة التراب اليمني، واعتبار وثيقة الحوار الوطني ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الأساس، وعدم الإفلات من العقاب، وعدم الاعتراف بأي مكاسب سياسية أو اقتصادية تتحقق لطرف من الأطراف، وأن تكون الدولة وحدها صاحبة الحق الحصري في امتلاك السلاح، ورفع كل أشكال الاحتلال والوصاية والحصار عن الجمهورية اليمنية، وتسليم رواتب الموظفين، وعودة النازحين واللاجئين إلى مدنهم وقراهم، وإنتاج قيادة يمنية جديدة تعبِّر عن مصالح الشعب اليمني بآليات تتفق مع روح الدستور اليمني، وبتوافق وطني شامل لقيادة المرحلة المقبلة".

  

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد