في 7 فبراير 1812 تسبب أعنف سلسلة من الزلازل بالقرب من ميسوري في حدوث ما يسمى بتسونامي النهر في نهر المسيسيبي، ما جعل النهر يتراجع في الواقع لعدة ساعات، وكانت سلسلة الهزات، التي وقعت بين ديسمبر 1811 ومارس 1812، هي الأقوى في تاريخ الولايات المتحدة.

بدأ النشاط الزلزالي غير العادي في نحو الساعة 2 صباحًا يوم 16 ديسمبر 1811، عندما هز زلزال قوى منطقة نيو مدريد، وكانت مدينة نيو مدريد، الواقعة بالقرب من نهر المسيسيبي في ولاية ميسوري الحالية، تضم نحو 1000 ساكن في ذلك الوقت، معظمهم من المزارعين والصيادين وصيادي الفراء.

في الساعة 7:15 صباحًا، وقع زلزال أقوى، يقدر الآن بقوة 8.6 درجة، ونظرًا لقلة عدد السكان في المنطقة وعدم وجود العديد من المباني متعددة الطوابق، كان عدد القتلى منخفضًا نسبيًا، ومع ذلك، تسبب الزلزال في انهيارات أرضية دمرت العديد من المجتمعات، بما في ذلك ليتل بريرى بولاية ميسوري.

تسبب الزلزال أيضًا في حدوث انشقاقات - بعضها يصل طوله إلى عدة مئات من الأقدام - انفتحت على سطح الأرض، وتم قطع الأشجار الكبيرة إلى قسمين.

وتسرب الكبريت من الجيوب الجوفية واختفت ضفاف الأنهار، ما أدى إلى غمر آلاف الأفدنة من الغابات، في 23 يناير 1812، ضرب زلزال قوته 8.4 درجة في نفس الموقع تقريبًا، مما تسبب في آثار كارثية.

وبحسب ما ورد، استيقظت زوجة الرئيس، دوللى ماديسون، من الزلزال في واشنطن العاصمة، ولحسن الحظ، كان عدد القتلى أقل، حيث كان معظم الناجين من الزلزال الأول يعيشون فى خيام.