دشنت ميليشيا الحوثيين الإرهابية، حملة تضييق جديدة ضد مدارس ومراكز تعليم القرآن الكريم في محافظة إب (وسط اليمن).

وقالت مصادر مطلعة إن مكتب الإرشاد التابع لميليشيا الحوثيين في محافظة إب والذي يرأسه (أحمد الحمران) أحد المقربين من زعيم الميليشيا، يعتزم منذ اليوم الاثنين، بدء مشروع جديد يهدف إلى حوثنة مدارس تحفيظ القرآن الكريم في المحافظة ومديرياتها.

وأوضحت أن الميليشيا عمدت إلى نشر إعلان ـ أطلعنا عليه ـ موجه إلى مراكز ومدارس وحلقات القرآن الكريم يطالبهم بسرعة الحصول على تصاريح عمل كشرط للاستمرار، رغم أن مئات المدارس والمراكز والجمعيات تنشط في عملها منذ عشرات السنين.

وبحسب المصادر فإن الميليشيا وعبر مكتب الإرشاد تعتزم إغلاق عشرات المدارس والمراكز لتعليم وتحفيظ القرآن الكريم في المساجد والجمعيات الخيرية، بذريعة عدم استيفاء شروط التصاريح، واستبدالها بمراكز خاضعة لإدارتها وأنشطتها الطائفية.

وأشارت إلى أن الميليشيا سعت طوال الأعوام الماضية إلى عدم التصادم المباشر مع المجتمع، وقصرت نشاطها عبر تسريب كتب وملازم طائفية إلى تلك المدارس وخاصة أثناء المراكز الصيفية، غير أنها فشلت في تحقيق أهدافها نظراً للوعي المجتمعي.

ولفتت إلى أن الميليشيا عاودت اليوم مساعيها للسيطرة على مدارس ومراكز التحفيظ عبر جملة من الاشتراطات لمنح التصاريح تتعلق بإدارة تلك المدارس ومحتوى المناهج المصاحبة لتعليم القرآن الكريم.

وكانت الميليشيا قد قامت خلال السنوات الماضية، بغلق عدداً من المؤسسات والمراكز التي تهتم بتعليم القرآن الكريم في المحافظة وسطت على ممتلكاتها كما حدث مع جمعية دار الكتاب والسنة والذي حولته الميليشيا إلى مركز تابع لها.

يُشار إلى أن الميليشيا الحوثية في محافظة إب، كثفت منذ نحو عام من مساعيها لتطييف المجتمع وإخضاعه لفكرها المذهبي، وسط تنامي حالة السخط والرفض الشعبي المناوئ لها.