نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول بالأمم المتحدة، إن الرياض وضعت "خارطة طريق مرحلية" للتسوية في اليمن أيدتها الولايات المتحدة والأمم المتحدة .

وأضاف المسؤول أن التحالف قدم في هذه الخارطة عددا من الوعود الرئيسية، من بينها إعادة فتح مطار صنعاء، وتخفيف الحصار المفروض على مدينة الحديدة .

وقال المسؤول في الأمم المتحدة لأسوشيتد برس "إنها فرصة لإنهاء الحرب، إذا تفاوضوا بحسن نية وضمت المحادثات أطرافًا يمنية أخرى ".

وتطالب ميليشيا الحوثيين الحكومة اليمنية والتحالف بدفع رواتب جميع موظفي الدولة بمناطق سيطرتها - بما في ذلك الجيش - من عائدات النفط والغاز، وكذلك فتح جميع المطارات والموانئ الواقعة تحت سيطرتها، وقال مسؤول في ميليشيا الحوثيين مشارك في المداولات إن السعوديين وعدوا بدفع الرواتب، لكن الدبلوماسي السعودي قال إن دفع رواتب العسكريين مشروط بقبول ميليشيا الحوثيين ضمانات أمنية، بما في ذلك منطقة عازلة مع مناطق تسيطر عليها ميليشيا الحوثيين على طول الحدود اليمنية السعودية، وقال إن على الميليشيا أيضًا رفع حصارها عن تعز، ثالث أكبر مدينة في اليمن .

وقال الدبلوماسي إن السعوديين يريدون أيضًا من ميليشيا الحوثيين الالتزام بالانضمام إلى المحادثات الرسمية مع أصحاب المصلحة اليمنيين الآخرين .

ووفقاً لوكالة أسوشيتد برس، قال المسؤول في الميليشيا إن جانبه لم يقبل أجزاء من الاقتراح السعودي، لا سيما الضمانات الأمنية، ويرفض استئناف تصدير النفط من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة دون دفع الرواتب، وقال المسؤول إن الميليشيا اقترحت توزيع عائدات النفط وفق ميزانية ما قبل الحرب، ويعني ذلك أن المناطق التي تسيطر عليها تتلقى ما يصل إلى 80٪ من الإيرادات لأنها الأكثر اكتظاظًا بالسكان، وفقًا للمسؤول في الميليشيا .

وقال الدبلوماسي السعودي إن الجانبين يعملان مع المسؤولين العمانيين لتطوير الاقتراح ليكون "أكثر إرضاءً لجميع الأطراف"، بما في ذلك الأطراف اليمنية الأخرى .

وقال مسؤول حكومي يمني إن كل هذا ترك الحكومة المعترف بها دوليًا بلا صوت، وقال إن المجلس الرئاسي للحكومة يقلق من أن السعودية "قد تقدم تنازلات غير مقبولة" للتوصل إلى اتفاق، لكن التحالف المناهض لميليشيا الحوثيين لا يزال ممزقًا بالانقسامات الداخلية، لذا لا يوجد مجال للمناورة .

وقال المسؤول "ليس لدينا خيار سوى الانتظار ونرى اختتام هذه المفاوضات ."

ونقلت الوكالة عن مسؤول في الميليشيا مشارك في المحادثات للوكالة إن السعوديين وعدوا بسداد جميع الرواتب .

وأكد مسؤول حكومي يمني لأسوشيتد برس أن ما يجري حاليًا جعل الحكومة المعترف بها دوليًا "بلا صوت ".

وأضاف أن المجلس الرئاسي اليمني يخشى أن تقدم السعودية "تنازلات غير مقبولة من أجل التوصل إلى اتفاق ".

وقال المسؤول اليمني "ليس لدينا خيار سوى الانتظار حتى نرى ما ستسفر عنه هذه المفاوضات ".

  وقال الدبلوماسي إن إيران، التي أطلعت ميليشيا الحوثيين والعمانيين بانتظام على المحادثات، أيدت حتى الآن الهدنة غير المعلنة. وأضاف أنه يجب على ميليشيا الحوثيين أيضًا رفع حصارهم عن تعز، ثالث أكبر مدينة يمنية .

كما ذكر أن الرياض تريد أيضا من ميليشيا الحوثيين الالتزام بالانضمام إلى المحادثات الرسمية مع الأطراف اليمنية الأخرى .

وقال مسؤول في ميليشيا الحوثيين إن جماعته لم تقبل أجزاء من الاقتراح السعودي، خاصة ما يتعلق منها بالضمانات الأمنية، وترفض استئناف تصدير النفط من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة قبل سداد الرواتب .

وذكر أن ميليشيا الحوثيين اقترحوا توزيع عائدات النفط وفق "ميزانية ما قبل الحرب ".

ويعني ذلك أن تتلقى المناطق التي يسيطر عليها ميليشيا الحوثيين ما يصل إلى 80 في المئة من الإيرادات لأنها الأكثر اكتظاظا بالسكان، بحسب المسؤول .

  لكن الدبلوماسي السعودي قال إن سداد رواتب العسكريين مشروط بقبول ميليشيا الحوثيين لضمانات أمنية، من بينها إنشاء منطقة عازلة مع المناطق الخاضعة للميليشيا على طول الحدود اليمنية السعودية .

وذكر دبلوماسي سعودي للوكالة أن بلاده طلبت من الصين وروسيا الضغط على إيران وميليشيا الحوثيين لتجنب التصعيد.