أكدت المسؤولة عن الملف اليمني بمجموعة الأزمات الدولية، فينا علي خان، تمسك ميليشيا الحوثيين وتشبثهم بالمحادثات المباشرة مع السعودية بهدف تحقيق الاستحواذ المطلق على السلطة وإقصاء بقية الأطراف السياسية .

وفي حديثها للبرنامج الأسبوعي "البعد الثالث" أشارت فينا على خان، إلى أن تمسك ميليشيا الحوثيين بالمحادثات يأتي من منطلق قناعتهم بأنهم قد نجحوا في إقصاء كل الأطراف السياسية الأخرى والذين يفترض أن يكونوا جزءا من أي تسوية سياسية وهذا يحقق هدفهم باستحواذهم المطلق على السلطة .

ولفتت خان، إلى أنه في الوقت الذي خفتت فيه حدة الصراع العسكري، برز هناك صراع اقتصادي من خلال الهجمات التي وجهتها الميليشيا الحوثية لموانئ تصدير النفط في المناطق المحررة.. فيما استغلوا الهدنة الإنسانية لتحقيق مطالبهم حيث تم إعادة فتح مطار صنعاء ورفع القيود على ميناء الحديدة لكنهم في المقابل لم ينفذوا بندا واحدا من التزاماتهم.️

وبحسب المسؤولة في مجموعة الأزمات فان ميليشيا الحوثيين مستعدون للتفاوض مع المجلس الرئاسي لكن لن يقوموا بذلك إلا بعد أن يبرموا اتفاقاً مع السعودية، وهو أمر بالغ الخطورة، لأن عقد مثل هكذا اتفاق مع السعودية يجعل ميليشيا الحوثيين يظهرون وكأنهم الطرف المنتصر في الحرب .

وأكدت أن المحادثات الحوثية السعودية ليست جديدة، لكن ما يميز المحادثات الراهنة أن أطراف الصراع اصبحت منهكة وربما غير قادرة على مواصلة الحرب خصوصًا مع الضغوط الاقتصادية الهائلة .

وأشارت إلى أن الحلقة المفقودة الأهم في هذه المحادثات هي إقصاء المجلس الرئاسي، لأن أي تسوية حقيقية لا يكون المجلس جزءا منها هو بمثابة الخروج عن المسار الصحيح للعملية التفاوضية .