في تواصل لجرائم ألغام الموت التي زرعتها ميليشيا الإرهاب الحوثية، ففي جريمة جديدة استشهدت أمس الأربعاء أم وطفلتيها، وتعرض رب الأسرة لإصابات خطيرة، جراء انفجار لغم حراري مموه من مخلفات ميليشيا الحوثيين الإرهابية، وذلك بمنطقة الزعفران بمديرية الدريهمي جنوب الحديدة .

وتزايدت عمليات سقوط الضحايا المدنيين من الألغام الحوثية والتي باتت شبه يومية، نتيجة تكثيف ميليشيا الإجرام الحوثية في زراعة كميات كبيرة من الألغام والمتفجرات المختلفة والمحرمة دولياً.. في مديرية الدريهمي خاصة وكافة مناطق المديريات الجنوبية بمحافظة الحديدة والتي تتصدر قائمة المحافظات اليمنية في عدد كميات الألغام المزروعة فيها بالإضافة لعدد الضحايا الذين سقطوا جرائها ..

حيث لجأت ميليشيا الحوثيين الإرهابية إلى زراعة عدد كبير من الألغام الحرارية المموهة المضادة للأفراد والمحرمة دوليًا وفق ميثاق أوتاوا، والذي يجرم استعمال تلك الألغام، وتقوم الميليشيا الإرهابية الحوثية بزراعة هكذا ألغام في المناطق الترابية والصحراوية وأماكن مرور المدنيين ..

ويؤكد خبراء الألغام بأن الألغام الحرارية والتي يبلغ قطر انفجارها "20 مترا" تنفجر بمجرد مرور الأشخاص بجانبها ..

وتعمدت ميليشيا الانقلاب الحوثية إلى زراعة هذا النوع من الألغام بكثافة في مناطق سيطرتها لمنع تقدم خصومها، وتقوم بزراعتها بطريقة عشوائية، وبدون خرائط تسهل من عملية انتزاعها مستقبلا، وفي حال تم طردها من تلك المناطق تظل تلك الألغام دائمة الخطورة، تمنع عودة النازحين في حال عادوا إلى قراهم، وتتربص بالمدنيين وهو ما يحصل بشكل شبه يومي في مناطق محافظة الحديدة وخاصة مناطقها الجنوبية .

وتفيد تقارير إلى أن ميليشيا الحوثيين الإرهابية جعلت من اليمن حقل ألغام، وذلك بأكثر من مليون لغم متنوع، نالت محافظة الحديدة الحصة الأكبر من تلك الألغام . 

يأتي ذلك وسط تجاهل الأمم المتحدة لدعوات المدنيين والجهات الحقوقية للضغط على ميليشيا الحوثيين لتسليم خرائط حقول وشبكات الألغام التي زرعتها بمحافظة الحديدة، وعدة محافظات يمنية، ولكن الأمم المتحدة تستمر في تجاهل تلك للمناشدات خاصة وهناك تقارير رصد حقوقية كشفت عن تورط عدد من منظماتها وبعثتها في الحديدة بدعم عملية زراعة وصناعة ميليشيا الحوثيين ذراع إيران في اليمن للألغام والمتفجرات .

وتم أمس الأربعاء نزع لغم زرعته ميليشيا الحوثيين الإرهابية على مدخل مدرسة معاذ بن جبل في مركز المديرية وذلك بعد اكتشافه أثناء عملية ترميم المدرسة، وهو ما كان سيشكل خطر على حياة الأطفال من مرتادي المدرسة .