اكتشف علماء الآثار الذين ينقبون في مدينة بافارية، في ألمانيا، حوالي 70 بئرًا قديمًا للمياه. ومع ذلك، لم يكن أي منهم محملاً بالكنز مثل هذا البئر الأخير.


بالنسبة لجميع الحضارات القديمة، كان الماء هو المصدر الرئيسي وداعم للنجاح الزراعي المستدام، ولكل أشكال الحياة، لهذا أصبحت مصادر المياه الطبيعية مقدسة أو طقسية، وتم تعزيز الينابيع المحلية بالحجارة لتشكيل "آبار" ولأن الناس كثيرًا ما كانوا يزورون الآبار، فقد أصبحوا مراكز مجتمعية وأماكن اجتماع، وتمنيات الآبار، التي سيتم فيها منح الرغبات المنطوقة، كانت جزءًا أساسيًا من الفولكلور الأوروبي منذ عصور ما قبل التاريخ. في أغلب الأحيان، تم تفعيل الآليات السحرية المتمثلة في تمنيات الآبار من قبل الناس الذين يرمون العملات الذهبية، وهو تقليد أدى إلى ظهور العديد من نوافير وسط المدينة في أوروبا حيث يسقط المارة النقود المعدنية الحديثة، وفقا لما ذكره موقع ancient orgnis.

حتى الآن، تم اكتشاف ما يقرب من 13500 اكتشافًا أثريًا وأكثر من 70 بئرًا للمياه، تعود بشكل أساسي إلى العصر البرونزي وأوائل العصور الوسطى، لم تحتفظ أي من الآبار التي تم التنقيب عنها سابقًا بمثل هذا الكنز الثمين مثل هذا الكنز، أثناء بناء مركز توزيع جديد، اكتشف فريق من علماء الآثار بئر "مبطن بالخشب" بعمق خمسة أمتار (16.4 قدمًا) وحفره. اكتشف الفريق أن قاعدة البئر "تم الحفاظ عليها تمامًا"، واحتوت على مجموعة من الطقوس التي ترجع إلى "3000 سنة مضت" خلال العصر البرونزي.

اكتشفوا 70 وعاءً وأكوابًا وأوانيًا غنية بالزخارف، وهو النوع الموجود عادة في مدافن العصر البرونزي الأوسط الموضوعة كمقابر". تم إيداع كل من الأوعية في البئر بعناية فائقة ووجدت "سليمة تمامًا". علاوة على ذلك، تم اكتشاف "دبابيس الملابس البرونزية، اللوالب المعدنية، أسنان حيوان معلقة ملفوفة بالمعدن" في البئر.

يقول ماتياس فايل، من مكتب ولاية بافاريا للحفاظ على الآثار، إنه حتى اليوم يسقط الناس العملات في الآبار والنوافير على أمل أن تتحقق رغباتهم. في حين أن دوافع الناس منذ حوالي 3000 عام، لترك القرابين القيّمة في الآبار، لا يمكن تحديدها بأي نوع من التحديد، يفترض علماء الآثار أنها كانت "تضحيات من أجل حصاد جيد"